جفرا نيوز - لا تزال مشكلة استخدام السوشيال ميديا من قبل الصحفيين والإعلاميين تتوافر على عدة إشكاليات لها علاقة في مدى استخدامهم وتفاعلهم مع تلك المنصات، وفيما إذا كان الصحفيون أنفسهم يخشون الاندماج في هذ العالم .
عدد من الصحفيين المشاركين في ملتقى "مستقبل الاعلام والاتصال” لم يخفوا تخوفاتهم من استخدامهم للسوشيال ميديا، لكنهم في الوقت نفسه أكدوا على الحاجة الماسة لاستخدامها من قبل الصحفيين أنفسهم.
الصحفي جهاد ابو بيدر يرى أن الصحفي يبقى اكبر من السوشيال ميديا ، مشيرا الى أن 200 صحفي وصحفية ينشطون على تلك المنصات من أصل 2000 ــ 3000 صحفي وصحفية لديهم حساباتهم على تلك المنصات.
وأرجع أبو بيدر قلة عدد الصحفيين الى ما وصفه بعدم احتمالهم للنقد إيجابا او سلبا، وكذلك بسبب القانون، مؤكدا أنه يتقبل النقد سلبا او إيجابا على صفحته الشخصية.
ووفقا للرئيس المؤسس لنقابة الصحفيين التونسيين الهاشمي نويرة فان تلك الخشية لدى الصحفيين بسبب القوانين واخلاقيات المهنة.
وقال ان السوشيال ميديا تنتشر فيها الاخبار الكاذبة وبعضها يحض على التمييز العنصري والكراهية والحقد لا بد لها من الامتثال للقوانين ومنها قانون الجرائم الالكترونية، مشيرا الى ان مثل تلك الاخبار يمكنها ان تهدد استقرار الدول ولذلك يجب الحد منها بالقوانين، مشيرا الى أن دولا ديمقراطية ودولا أخرى يمكن ان تحد من ذلك عن طريق القوانين. وبذلك تتحقق المعادلة التكاملية بين حرية الصحافة والسوشيال ميديا والمسؤولية امام الاخرين ــ على حد قوله ــ .
ونفى مؤسس وعضو إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور توافر اية معلومات او احصائيات عن عدد الصحفيين الناشطين على السوشيال ميديا، مشيرا الى أن غالبية الصحفيين والصحفيات لديهم حسابات متنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالرغم من انها صفحات شخصية إلا أنهم يستخدمونها بنقل ونشر الأخبار والمعلومات والصور والفيديوهات.
ويؤكد منصور أن هذا المحتوى يبقى محتوى شخصيا يمثل رأيه وموقفه الشخصي وليس مادة صحفية.
وشدد على ان البيئة التشريعية والبيئة السياسية ليست إيجابية وليست مشجعة للتعبير والتشريع في بلادنا والعالم العربي الذي تحول الى أداة تقييد، مشيرا الى ان التعديل الأخير لقانون الجرائم الإلكترونية ربما سيزيد المخاوف حيث ان بعض الصحفيين والصحفيات لديهم حسابات تضم مئات الالاف من المتابعين الذين قد يغلقون حساباتهم بسبب هذا القانون.