جفرا نيوز - مع تجاوز عدد الوفيات بسبب الجرعات الزائدة 100 ألف شخص في العام الماضي، توقعت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، في تقرير نشرته، أن تكون المخدرات غير المشروعة أحد أكبر التهديدات للأمن القومي، خلال عام 2024.
وفي تقرير نشرته الوزارة، توقعت أن تستمر المخدرات غير المشروعة التي تنتج في المكسيك وتباع في الولايات المتحدة، في قتل عدد أكبر من الأميركيين مقارنة بأي تهديد آخر.
وجاء في التقرير: "بينما يشكل الإرهابيون تهديدًا دائمًا للوطن، فإن المخدرات تقتل وتؤذي عددًا أكبر بكثير في الولايات المتحدة سنويًا”.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إنّ مهربي المخدرات ساهموا في العام الماضي في إنتاج مزيج أكثر فتكًا من مخدر الفنتانيل وترويجه في السوق، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالات الوفاة بسبب الجرعات الزائدة.
ومن المتوقع أن يظل الفنتانيل السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالمخدرات في الولايات المتحدة خلال عام 2024، وفقًا للتقرير.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن المخدرات غير المشروعة تؤثر على المجتمعات الأميركية، لأنها تعزز "المشاريع الإجرامية العنيفة وغسيل الأموال والفساد الذي يقوض سيادة القانون”.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إنها استثمرت في منع هذه المخدرات الخطيرة وغير القانونية من دخول البلاد، وصادرت المزيد من الفنتانيل، واعتقلت عددًا أكبر من الأشخاص لارتكابهم جرائم مرتبطة به.
أمام على صعيد الإرهاب، فجاء في تقرير الوزارة: "سواء كان خارجيًا أم محليًا، لا يزال الإرهاب يمثل تهديدًا كبيرًا. سيخضع للمراقبة خاصة أنه يستهدف البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة. خلال العام المقبل، نقدّر أنّ التهديد بحدوث عنف من أفراد متطرفين في الولايات المتحدة سيظل مرتفعًا، ويقف وارءه مجرمون منفردون أو مجموعات صغيرة تشن هجمات من دون سابق إنذار”.
وأضافت: "المتطرفون العنيفون المحليون سيظلون محور تركيز وزارة الأمن الوطني. سيستمر هؤلاء الفاعلون في الإلهام والتحفيز من خلال مزيج من نظريات المؤامرة والمظالم الشخصية والأيديولوجيات العنصرية والإثنية والدينية والمناهضة للحكومة، التي غالبا ما تنشر عبر الإنترنت”.
الوزارة أشارت إلى أنّه "من أهداف المتطرفين المحليين انتخابات عام 2024، ومن المرجح أن تستخدم الجهات الفاعلة السيئة التقنيات والأدوات السيبرانية لتعزيز قدراتها وحملات التأثير الضارة، مما يؤدي في النهاية إلى تقويض الثقة في انتخابات حرة ونزيه”.
فيما لفتت إلى أنّ "الجماعات الإرهابية الأجنبية مثل تنظيمي القاعدة و(داعش) تسعى إلى إعادة البناء في الخارج، وتحتفظ بشبكات عالمية من المؤيدين الذين قد يسعون إلى استهداف الوطن”. العام الماضي كانت هناك زيادة بنحو 100 من المشتبه بهم على قائمة مراقبة الإرهاب، الذين تمت مواجهتهم على طول الحدود”.
من جهة أخرى، قالت الوزارة إن الهجمات الإلكترونية التي قد تأتي من دول مثل روسيا والصين وإيران "ستتواصل لاستهداف وسرقة المعلومات والأبحاث والتكنولوجيا الأميركية الحساسة، ومحاولة التدخل المحتمل في انتخابات عام 2024”.
وقال التقرير: "بين يناير 2020 وديسمبر 2022، ارتفع عدد هجمات برامج الفدية المعروفة في الولايات المتحدة بنسبة 47 بالمئة”.
سكاي نيوز