النسخة الكاملة

هزة ارتدادية جديدة بالمغرب تعيد الهلع إلى شيشاوة

الخميس-2023-09-11 03:12 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- رجع عدد من مواطني مدينة شيشاوة إلى منازلهم بعدما أتعبتهم ليلتان في العراء بعد أكثر من 24 ساعة من وقوع زلزال إقليم الحوز (جنوب غربي مراكش) الكارثي، لكن فجأة عاد هلع الليلة الأولى صباح أمس الأحد.

السكان يتركون منازلهم مجددا ويهرعون نحو حديقة وسط المدينة الصغيرة، وصراخات إنذارية من هنا وهناك تحذر الناس من البقاء داخل الأبنية أو بالقرب منها.

وتحدّث مرصد الزلازل الأورومتوسطي، بعد لحظات من الهلع، عن هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على سلم ريختر، مشيرا إلى أنها حدثت على بعد 80 كيلومترا جنوب غرب مراكش، في حين لفت المعهد المغربي للجيوفيزياء إلى أن "الهزات الارتدادية متواصلة، لكن هذه أقواها ومنفصلة عن سابقاتها".

"كنا ننتظر وجبة الإفطار في لمة عائلية، فإذا بالأواني تتساقط على والدتي، هرعت من المطبخ، وأخذت الأرض تتحرك"، بهذه العبارة وصف محمد لحظة وقوع الهزة الارتدادية القوية، وأضاف للجزيرة نت "كانت لحظة مروعة، ركضنا جميعنا إلى الشارع من جديد".

ملجأ بسيط
الهلع نفسه عاشته أسرة يوسف أيضا التي لم تخرج من المنزل في تلك اللحظة، قبل جمع حاجيات تمكن من إنشاء ملجأ بسيط يقيها الحر ويلم أفرادها، كما فعلت العديد من العائلات التي فرت إلى الحديقة بعد الهزة الجديدة، أما إبراهيم فقال للجزيرة نت في تلك اللحظة كان يحمل المفتاح، وعلى وشك فتح باب المسكن، قبل أن يقفل عائدا من روع الهزة، ويبعد أهله عن المكان.

رشيدة مواطنة من مدينة أغادير (جنوب البلاد)، تحكي للجزيرة نت "عدنا إلى البيت الساعة الخامسة صباحا، لكن ما حدث بعد ساعات قليلة كان مرعبا"، وتسترسل بنبرة تبدي خوفا "لا يمكن أن أسلم أطفالي إلى التهلكة، لن نعود اليوم قبل أن تردنا تطمينات رسمية تؤكد نهاية هذا الكابوس".

تعود بنا رشيدة إلى الساعات الأولى للزلزال في شيشاوة، الوقت الذي كان يحتشد فيه العشرات من السكان أثناء حفل موسيقي بمهرجان يُنظم سنويا في المدينة، وتقول "جئت مسافرة من أكادير إلى شيشاوة لزيارة عائلتي وحضور المهرجان، لم أتوقع المكوث هنا طويلا"، فجأة تحول المكان من ساحة مرح إلى ملجأ كئيب يقصده المواطنون هربا من زلزال مدمر.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير