بعد إعلان نتنياهو إقامة سياج حدودي .. هل سيتمكن الأردن من الضغط عبر"التنسيق الأمني"؟

جفرا نيوز- امل العمر 

شهدت الأروقة السياسية حالة من الاستهجان على صمت الحكومة حول إعلان الاحتلال الصهيوني عزمها إقامة سياج عازل مع الأردن، منهم قال إن القرار عبارة عن تلبية لعقيدة العزلة التي ينفذها الاحتلال و أن ما يجري من توسع وقرارات من قبل الاحتلال يتماهى مع صفقة القرن ، فما هي الأبعاد السياسية والخطورة  من بناءه ؟ وما علاقة إيران ، ولماذا تلتزم الحكومة الصمت فيما يتعلق بالإعلان ؟ 

من الواضح أن الحديث عن رغبة"إسرائيلية" بإعطاء الانطباع لكافة الأطراف أن الطرف الآخر غير موثوق وهناك أمور تجري لا يمكن السيطرة عليها عبر التعامل الأمني  ، بالتالي لا بد من خطوات أحادية وفردية للبحث في الملف وهذه إشارة الى أن المناطق التي تحتاج الاحتلال  بناء السياج بمحاذاتها هي مناطق خارجة عن السيطرة او قد تشكل خطرا معيناً وفق حديث المحلل الجيوسياسي عامر السبايلة لـ"جفرا نيوز" .

 الحكومة الأردنية تملك التسنيق الأمني الذي يستطيع  أن يستثمره ، وملف السياج الآن يتم تسويقه سياسياً ليس أمنيا فقط ، أما بالنسبة لحكومة نتنياهو فقد تمت مناقشة الملف قبل فترة على طاولة الاجتماعات في تل ابيب  لكن اليوم ومع ارتفاع معدل التهريب من سوريا الى الأردن شرع الاحتلال بهذه الفكرة ، وبالتالي قيامه بهذه الخطوة قد يؤثر على عملية التنسيق الأمني مع الأردن وهي وبكل الاحوال ضعيفة .

وتابع أن الأردن من خلال هذه الورقة يمكنه الضغط بما يخص الملف ، لافتًا أن الرواية الإسرائيلية تٌسوق منذ فترة  حول بناء السياج على الرغم من إرسال السلاح إلى الضفة الغربية عبر الحدود . 

تصريحات نتنياهو 

كشف رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح سابق له على منصة "أكس" حول حيثيات القرار ، وقال : " أقمنا سياجا عند حدودنا الجنوبية مع مصر واوقفنا التسلل من هناك إلى الكيان الصهيوني، وبالتالي منعنا أكثر من مليون متسلل من أفريقيا"

وتابع :  الآن، سوف نبني سياجا عن حدودنا الشرقية مع الآردن وسنضمن أنه لن يحدث أي تسلل من هناك أيضا . سوف نحمي حدودنا ، وسوف نحمي بلادنا".