النسخة الكاملة

حال المغاربة بعد الزلزال .. هرع إلى الشوارع وتحذيرات من هزات ارتدادية

الخميس-2023-09-09 08:33 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - على وقع الزلزال الضخم الذي ضرب البلاد فجر اليوم السبت، هرع المغاربة إلى الشوارع وسط مخاوف من حصول هزات ارتدادية، لا سيما بعد أن حذر مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي، من احتمال حدوث هزات ارتدادية في الساعات أو الأيام المقبلة في المغرب.

وقال المركز على منصة "إكس”، "تويتر” سابقًا: "قد تحدث هزات ارتدادية في الساعات والأيام المقبلة”، وأضاف: "ما لم يكن ذلك ضروريًا ابتعد عن المناطق المتضررة حفاظًا على سلامتك. كن حذرًا واتبع تعليمات السلطات الوطنية”.

وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، ضرب زلزال قوي وسط المغرب، مسفرًا عن 296 قتيلًا وإصابة 153 آخرين، وفق حصيلة رسمية مؤقتة أوردتها وزارة الداخلية.

وقالت الوزارة في بيان: "في حصيلة أولية… أسفرت هذه الهزة عن وفاة 296 شخصًا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت”، وأضافت "كما سجلت إصابة 153 شخصًا.. تم نقلهم إلى المستشفيات”.


هذا وبلغت قوة الزلزال 6,8 درجات على مقياس ريختر وفق المعهد الجيوفيزيائي الأميركي. وحُدد مركزه جنوب غرب مدينة مراكش السياحية على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط.

من جهته، ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وأن مركزه يقع في إقليم الحوز.

وذكرت وسائل إعلام مغربية أن هذا هو أقوى زلزال يضرب المملكة.

وتسبب الزلزال بأضرار مادية حسب شهود وصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي إحدى مناطق الحوز، مركز الزلزال، حوصرت عائلة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها، وفق تقارير إعلامية.

فيما شعر سكان مراكش والرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالزلزال الذي أثار حالة من الذعر. وخرج عدد من المواطنين إلى شوارع هذه المدن خشية انهيار منازلهم وفقًا لصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

كما تظهر صور ومقاطع فيديو نشرها مستخدمو الإنترنت حطام مساكن في أزقة مراكش وسيارات تضررت من جراء تساقط حجارة.

من جانبه، قال عبد الحق العمراني (33 عامًا) وهو من سكان مراكش لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: "حوالي الساعة 23,00 شعرنا بهزة عنيفة جدًا وأدركت أنه زلزال. رأيت مبانيَ تتحرك. ثم خرجت ورأيت أشخاصًا كثيرين في الخارج. كان الناس جميعًا في حال صدمة وذعر. كان الأطفال يبكون والأهل في ذهول”.

أضاف: "انقطعت الكهرباء عشر دقائق وكذلك شبكة (الهاتف) لكنها عادت. الجميع قرروا البقاء خارجًا”.

وقال فيصل بدور (58 عامًا) وهو من سكان المدينة: "كنت في طريقي إلى المنزل عندما وقع الزلزال. راحت سيارتي تتمايل لكني لم أتخيل أبدًا أنه زلزال”.

أضاف: "توقفتُ وأدركت الكارثة. كان ما حدث خطيرًا جدًا، شعرت بأنه نهر يفيض بعنف. كان الصراخ والبكاء لا يطاقان”.

بدوره قال أحد سكان الصويرة الواقعة على بعد 200 كلم غرب مراكش لفرانس برس عبر الهاتف: "سمعنا صرخات في وقت الزلزال. الناس في الساحات والمقاهي ويفضلون النوم خارجًا. ثمة أجزاء سقطت من الواجهات”.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير