جفرا نيوز - انتقد الزميل الصحفي فارس الحباشنة، تعامل أمانة عمان الكبرى والجهات العاملة تحت مظلتها مع الملفات العالقة، قائلًا إن هناك غيابا كبيرا للشفافية في نشر إنجازات الأمانة وخاصة بقضايا التعاملات المالية.
وقال في حوار موسع عبر برنامج علينا وعليك على إذاعة "ميلودي" مع الزميلة ليلى السيد ، إن الأرقام التي نشرتها الأمانة باستخدام الباص السريع بعد نحو عام على إطلاقه لم تقدم أي حلول لأزمة السير .
ولفت أن هناك قصورًا في استخدامه خاصة وأن 20% من سكان عمان يستخدمونه، متسائلًا في الوقت ذاته عن مصير إكمال المسار وتمويله من الفرنسيين وأين وصل الملف .
وأشار الحباشنة إلى أن الهدف الأبرز من مشروع الباص السريع كان تخفيف أزمة السير وهو ما لم يتحقق، حيث طرح أمين عمان أرقامًا ومشاريع وأهدافا لهُ بطريقة غير علمية ، على حد قوله .
وأضاف ان شركة رؤية عمان التابع لها المشروع أصبحت مرتعًا لتعيينات للموظفين والمستشارين بأرقام فلكية دون تقديم أي إنجاز يذكر، منوها أن بعضهم يتقاضى رواتب عالية دون عمل أو دوام تحت مسمى "مستشار".
وفي سياق متصل ، لفت إلى أن مركبة أمين عمان والتي أثير عليها الجدل مؤخرًا تعود للشركة الاستثمارية التابعة للحكومة، مؤكدًا على غياب الشفافية في بعض القضايا هناك.
وكشف عبر "ميلودي" عن توقيع اتفاقية مع مستثمر أجبني لإنشاء مدينة للسيارات في مناطق شرق عمان وللآن لم تنفذ، والتي تلزم بنقل جميع مكاتب السيارات لتلك المنطقة ، وبالتالي ستعمل على الإضرار بالاستثمارات العقارية بالعاصمة .
وناشد الأمين بعدم السماح للمستثمرين الأجانب التغول بالاستثمار داخل أمانة عمان.
واستبعد الحباشنة في حديثه نجاح فكرة المدينة الذكية، قائلًا إن الأولى أن يتم تحديث البنية التحتية والمرافق في العاصمة، وأيضًا تطوير الخدمات الإلكترونية داخل المبنى الرئيسي.
وتابع ، أنه تم نقل أكثر من 3 آلاف موظف من الإداريين والعاملين من مكاتبهم إلى الحدائق العامة ولا يوجد لهم أي وظيفة أو مكتب ويجلسون أسفل الأشجار أو في الشوارع ، وفق قوله .
ولفت أنه على إثر ذلك ، عن تراجع بتقديم أو إنجاز المعاملات من خلال البوابة الإلكترونية للأمانة ، مبديا تخوفه من أن يكون هناك نقل لموظفين مؤهلين للعمل في الخدمات الإلكترونية إلى الحدائق.
وأشار إلى أن غياب الموظفين وعدم وجود معاملات مباشرة سمح بتوغل الوسطاء لإنجاز المعاملات إلكترونيًا
وبين أن هناك حالة كبيرة من الغضب بين الموظفين المنقولين، وقد يصل الأمر إلى الاعتصام في الشوارع لإعادتهم لمراكزهم الوظيفية، حيث يوجد في المكتب الواحد أكثر من 60 موظفًا .
وانتقد أمين عمان بقوله، "إن كلامه فخم وكبير ولكن الواقع غير ذلك".
وجدد الحباشنة التحذير من مسألة الشهادات المزورة عند بعض الموظفين وكبار الإداريين، مطالبًا الجهات الداخلية في الأمانة التشديد بالتحقيقات والكشف عنهم.