جفرا نيوز -
عاد اسم بارون المخدرات الأشهر بابلو إسكوبار والذي قتل قبل سنوات على يد السلطات الكولومبية، ليتردد من باب ميراثه الذي تركه خلفه لابنته خوانا مانويلا ماروكين.
فقد رمى ديوناً لا يمكن تصورها ناجمة عن الضرائب المتأخرة على العديد من العقارات والمباني التي يملكها تاجر المخدرات الراحل، على كاهل وريثته.
ظنوا أنه المفر
فقد باتت ابنته "أغنى فتاة في العالم"، كما تجرأ البعض على تسميتها بسبب ميراث والدها الذي يزعم أنه تركه، المسؤولة عن تسديد هذه المبالغ الطائلة ومستحقات الضرائب بصفتها الوريثة لحوالي 120 عقارًا (بما في ذلك مبنيي موناكو ودالاس)، وفقا لتقرير نشرته مجلة "سيمانا" الكولومبية.
يذكر أن مانويلا كانت تبلغ من العمر 10 سنوات عندما قُتل والدها على يد السلطات الكولومبية، وسافرت رفقة والدتها وشقيقها إلى الأرجنتين لإعادة بناء حياتهم، حيث غيروا أسماءهم، تاركين وراءهم على ما يبدو تاريخ والدهم بأكمله.
وغيرت ابنته اسمها عام 1998 من مانويلا إسكوبار هيناو، وبالتالي كانت تأمل ألا تتحمل عبء وراثة اسم ولقب بابلو إميليو إسكوبار جافيريا.
وقد رفعت خوانا مانويلا بين عامي 2012 و2013 عدة دعاوى قضائية ضد مسؤولة الضرائب ديان نيكولاس للإبلاغ عنها كمدين ومسؤول عن الضرائب على عدد كبير من العقارات التي كتبها والدها باسمها.
لكن بما أنه وقت وفاة إسكوبار كان عمرها 10 سنوات فقط وغادرت البلاد، فقد اعتبرت أنه لا يوجد أي مبرر لإلقاء اللوم عليها.
طفلة دون السن
علاوة على ذلك،أكدت الإبنه في الحجج القضائية أنها لم تكن بعمر يسمح لها بالمسؤولية عن هذه الأصول، كما أنها لم تكن مسؤولة عن الأعباء الضريبية التي تراكمت عليها في السنوات الأخيرة، رغم أنها وريثة والدها برغبته.
وبسبب كل هذا، وإضافة إلى أنها لم تكن تعيش أصلاً في البلاد ولم تحصل على أي ربح أو منفعة من هذه العقارات، رفعت الدعوى واعتقدت أنها تستطيع الخروج من القضية دون أي مشاكل، لكن هذا لم يكن هو الحال والآن تستمر المشاكل في الظهور.
لكن السلطات صدقت على أن بابلو إسكوبار ورث دينًا بقيمة مليون دولار لابنته، ثم رفضت المحكمة الإدارية في أنتيوكيا تفسيرات وحجج وادعاءات ابنة إسكوبار، وأكدت بحزم أن "الممتلكات كانت باسمها وأنها أهملت دفع الضرائب لسنوات".
أما أسوا خبر بالنسبة لمانويلا فكان إقرار ضريبة الدخل لعام 2006، حيث ظهرت في تقارير ديان قائمة الأصول التي كانت تمتلكها في كولومبيا والثروة المزعومة التي تزيد عن 5400 مليون بيزو.
حكم نهائي
ونظرًا لهذه المبالغ، كان عليها أن تدفع مبلغًا كبيرًا جدًا من المال مقابل رسوم الضرائب، ولكن عندما فشلت في القيام بذلك، بدأت الغرامات والزيادات بسبب التأخر في السداد.
ورغم أنها حاولت تحميل محاسبها مسؤولية عدم قيامه بالإجراء الصحيح في ذلك الوقت، وتقدمت باستئناف أمام مجلس الدولة لإعادة النظر في الحكم، إلا أن كل شيء كان نهائيا وبقيت الديون باسمها.
وأصرت وتقدمت باستئناف استثنائي أمام نفس الجهة لإلغاء كافة الأحكام الصادرة بحقها ووضع حد لكابوس هذا الميراث، لكن دون جدوى.
ولتبسيط الأمور، سيتعين على الوريثة دفع 168 مليون بيزو إلى ديان، وحد أدنى قانوني للراتب الشهري لمجلس الدولة، إذ اعتبروا أن مطالباتها غير مبررة.