جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قالت الوزيرة السابقة ربم ابو حسان عضوة اللجنة الملكية للتحديث السياسي أن صدور نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لسنة 2022م هو دليل على جدية الدولة في التحديث السياسيّ؛ بصفته من أهم توصيات اللجنة الملكية للتحديث والتطوير السياسي، وبصفته مطلبا هاما سابقا للقوى السياسية.
وقالت ابو حسان خلال مشاركتها في ندوة عقدتها كلية القانون في جامعة اليرموك ضمن فعاليات صيف الشباب وتحت رعاية رئيس الجامعة بعنوان( الرؤية والطموح لتنظيم الأنشطة الحزبية في الجامعات )، أن الهدف الأسمى من تنشيط العمل الحزبيّ في الجامعات هو توفير مساحة آمنة لممارسة الأنشطة الحزبيَّة في الجامعات دون تقييد طالما أنها تتوافق مع نصوص النظام، ويحقق فرصة هامة لطلبتنا ليكونوا جزءاً من صناعة المستقبل السياسي والحزبي في المملكة، وبما يتوافق مع مخرجات عمليَّة التحديث السياسي، التي أكدت على الدور المحوري للشَّباب في الحياة الحزبيَّة والسِّياسيَّة.
وأكدت أبو حسان أن المتابعة الملكية المباشرة لتطبيق تنظيم الأنشطة الحزبية في الجامعات هي من أهم فرص نجاحها، بالإضافة إلى ربط النظام بالتشريعات اللازمة والتي تعاقب المساس بالطلبة الحزبيين داخل الجامعات، موضحة أن سبب تضمين قانون الاحزاب للنص المتعلق بحماية طلبة موسسات التعليم العالي وإمكانية اللجوء للقضاء والحصول على التعويض هو الإدراك ان التخوف من الانتماء الحزبي اصبح ثقافة وبالتالي لا يمكن معالجة ذلك التخوف إلا من خلال نص قانوني صريح؛ ولهذا السبب ايضا تم بالقانون نقل صلاحية ترخيص الاحزاب من السلطة التنفيذية ممثلة بوزارة الشوون البرلمانية والتنمية السياسية الى الهيئة المستقلة لتكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب.
وأضافت ابو حسان ان من فرص نجاح النظام هي حملات التوعية الوطنية بعمومها وداخل الجامعات على وجه التحديد، وعقد جلسات تدريبية لعمداء شؤون الطلبة في الجامعات بصفتهم محور تنظيم العمل الحزبي، كما أن دخول عدد من الشباب الى الأحزاب السياسية مؤشر مهم اليوم في بدء التطبيق الفعليّ.
وكشفت ابو حسان أن التخوفات من قبل الطلبة ما زالت موجودة، ومن أسبابها المناخ السياسيّ العام ، وقلق الأهل وهموم الشباب في ايجاد فرص العمل والهروب من شبح البطالة بصفتها الهمّ الأكبر لديهم، أما عن التحديات داخل الجامعات فالسؤال عن جدية كافة الجامعات في تطبيق النظام بتساوٍ ، وعدم التخوف أو التهرب منه، أو عدم إيلائه الأهمية المطلوبة، مما ينعكس سلبا على اهتمامات الطلبة.
وطالبت ابو حسان الاحزاب بوضع برامج واقعية تطرح حلولا عملية للمشاكل والتحديات التي تواجه وطننا الغالي وبالاخص المشاكل التي تواجه الشباب؛ موضحة ان الحدّ من كثرة عدد الاحزاب لا يكون بالجبر والإكراه؛ بل من خلال المنافسة في الصناديق وخصوصا ما نص عليه القانون في العتبة الانتخابية.
وختمت ابو حسان بتوجيه خطابها للشباب بأن أمامكم اليوم فرصة تاريخية، وهي انتقال طموحاتكم الى العمل السياسي البرامجي، بدلا الفئوي الضيق، وتضعوا اللبنة الأولى في بناء مستقبلكم السياسي بصفته مدخلا للاقتصاد والاجتماع، وليس العكس، وتغتنموا الحرص الملكي على دعم أنشطتكم، فأنتم من سيحمل المئوية الجديدة لأردن نريده جميعا ونفاخر به.