فيما تستمر الجهود الإقليمية لإيجاد مخرج للأزمة السودانية، يسارع طرفي النزاع من أجل تعزيز قدراتهما العسكرية، وإظهار قوتهما في الحرب التي دخلت شهرها الخامس دون إيجاد حل سياسي للطرفين حتى بعد تدخل الولايات المتحدة بوقف الحرب ، فما هي خيارات استثمارات الأردنيين في السودان مع استمرار الحرب ، وهل ستتحرك الحكومة في خطوات نحو نقل شركات المستثمرين من السودان إلى الاردن وتأثيرها لاحقا .
رئيس الجالية الأردنية في السودان الدكتور عامر علاوي ، أكد انه لم يتبقَ أردنيون في السودان ، مضيفا أن السفارة الأردنية قامت بإجلائهم جميعاً نظرا للأوضاع السياسية المتوترة في البلاد
وحول مصير الاستثمارات قال علاوي بحديث لجفرا نيوز ، إن المستثمرين الأردنيين عادوا من السودان وتركوا خلفهم الاستثمارات دون تعويض وليس بإلامكان تقييم حجم الضرر إلا بعد انتهاء الحرب لكنها تتجاوز الملايين ، مشيرا إلى أن قوات الشرطة انتشرت بشكل واسع حينها لتأمين الاستثمارات المختلفة في البلاد .
في ظل الحرب ينتظر عدد من المستثمرين قرارات حكومية لنقل الاستثمارات الأردنية من السودان وتشغيل جزء منها كمستثمرين محليين وعرض الفرص المتاحة في الممكلة .
ومن الناحية الاقتصادية، يعاني المستثمرون الأردنيون في السودان من ظروف غير مستقرة نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية هناك ، من حيث فقدان المواد الخام وعدم تحصيل قيمة البضائع التي باعوها على نظام البيع الآجل حسب حديث المحلل الاقتصادي ، مازن إرشيد .
ارشيد أضاف لـ"جفرا نيوز" ، أنه نتيجة للظروف الأمنية غير المستقرة فإن ذلك يمنعهم من التأمين على استثماراتهم ما يتركهم في حالة غموض بشأن مصير مشاريعهم .
وما يزيد من قتامة أوضاع المستثمرين الأردنيين في السودان هي التحديات في التواصل مع الجهات المعنية في السودان بسبب التعطيل الحكومي وتعطل الحياة والأعمال ومخاطر مثل الحرائق والاقتحامات ، بالإضافة الى إمكانية فقدان بضائعهم الموجودة في البحر أو تعرضها للأذى.
وإذا ما قرر المستثمرون تحويل جزء من استثماراتهم إلى الأردن، فقد يجلب ذلك بعض الفوائد الاقتصادية ، لكن هناك أيضًا تحديات قد تواجههم.
رغم ذلك، قد تكون هناك حاجة لاستثمارات أولية لتحويل العمليات من السودان إلى الأردن بالإضافة إلى تحديات قد يواجهها المستثمرون في التأقلم مع بيئة الأعمال والقوانين في الأردن والدخول في منافسة محلية قد تكون أقوى مما كانت عليه في السودان.