جفرا نيوز -
جفرا نيوز - راية محمود
نست أو لربما تناست الحكومة الشباب بيومهم الذي صادف 12 آب ؛ في وقت يصول ويجول وزراء حكومة بشر الخصاونة طوال الوقت من ندوة لأخرى ومن جامعة إلى جامعة في محاولة لحفظ ماء وجوههم لإنجاح فكرة انضمام الشباب للأحزاب وإقناعهم بها .
لم يَجبر أحد من الحكومات خاطر الشباب منذ وقت طويل ؛ ولا يهم ما إذا كان المجتمع الأردني الفتي يُدار من قبل كبار السن الذين نحترمهم ونجلهم ونعتب على بعضهم لرفضه منح الشباب ولو ورقة يانصيب واحدة لأخذ فرصة العمر ؛ لكن ستبقى المناصب والمكاسب رهينة بيد الجميع عدا الشباب الذي قيدت وربطت أحلامه بواقع فرض البطالة والفقر بكل أنواعه ليس فقر المادة وحسب وإنما الطموح أيضًا .
الحكومة أخفقت في إثبات حسن نواياها تجاه الشباب ولن تصل إلى الأحزاب التي تريد بل ستبقى تؤسس وتدار من قبل مسؤولين انتقلوا من كرسي حجمه كبيرا إلى آخر حجمه أقل بدرجة أو درجتين .
كان من باب أولى تنظيم احتفالية كبيرة بيوم الشباب تجمع كل الوزراء ليتحدثوا فيها بمكاشفة وصراحة عن نسب البطالة وفرص العمل والواسطة وغيرها من المعيقات ؛ وحبذا لو عُرضت بيانات تكشف أعداد الشباب الذين يتلقون العلاج في مراكز الإدمان نتيجة تعاطي المخدرات وبالمقابل قصص نجاح لآخرين تخطوا سمومها .
وماذا عن الشباب المهمش الذي تطلب منه الحكومة الانضمام لحزب وترفض في ذات الوقت منحه ولو برهة للحديث عن أفكار مشاريع خلاقة وإنتاجية ؛ ثم ينتقدون سعيهم للهجرة في وقت لا يتخطى الحد الأدنى للأجور 260 دينارا ؛ فكفى ظلما وتهكما بحقهم .