تفاصيل هامه جدا لما قبل ليلة مبيت الاخوان على دوار الداخلية

جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص وحصري - وسام عبدالله كشفت مصادر اخوانية ان قيادة تيار الصقور في جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي رغب ان يستغل فرصة جهل حكومة الدكتور فايز الطراونة والمتعلقة تحديدا برفع اسعار المحروقات.

وقالت المصادر لـ"جفرا نيوز" ان قيادات تيار صقور الاخوان رغبت مباشرة في اغتنام الفرصة الذهبية للغباء السياسي لدى الطراونة وافتعال احداث شغب وفوضى حتى وان وصل الامر الى سقوط قتلى وجرحى على الساحة الاردنية فلا بئس بذلك لان الهدف الاساسي هو احداث فوضى سياسية تؤدي بالنهاية الى تحقيق الطموحات الاخوانية المتعلقة بتاجيل اجراء الانتخابات النيابية المبكرة.

واوضحت المصادر ان قيادات اخوانية رغبت بزج نائب رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد بالموضوع والاكتفاء به فقط للحديث على دوار الداخلية مما دفع ببني ارشيد المتشدد باطروحاته الى التلفظ بالفاظ وبشعارات وكلمات فاقت كل التوقعات ولم يسبق ان تلفظ بها اي عضو اخواني من قبل مثل وصف من يحكمون الاردن بالفئران.

واشارت المصادر الى ان هتافات شبابية اخوانية كانت تدفع نحو استفزاز رجال الامن وتوقعات بان يحضر موالون الى دوار الداخلية فينتهي الامر باحداث مؤسفه تزعزع الامن والاستقرار للبلاد وتنجح مخطط الاخوان الداعي الى الغاء الانتخابات النيابية او تاجيلها عن موعدها المقترح قبل نهاية العام الجاري.

واوضحت المصادر ان القرار الاخر الذي حاولت قيادات الاخوان استفزاز الدولة والاردنية والشعب به هو المبيت على دوار الداخلية نظرا لايمانها المطلق كجماعة اخوانية برفض الدولة والاجهزة الامنية لهذا السلوك الا ان الحكمة السياسية الامنية لدى القيادات الامنية افشلت مخططاتهم التي كانوا يسعون الى تحقيقها.

وبينت المصادر ان انسحاب رجال الامن وقوات الدرك عن دوار الداخلية وعدم حضور اي طرف يحسب على المعارضين للاخوان المسلمين على الدور افشل مخطط الاخوان واوقعهم في شر اعمالهم الامر الذي دفعهم الى التراجع في صباح يوم الاربعاء الماضي عن المبيت والعودة الى معاقلهم التي يتلقون اي "الاخوان" منها تعليماتهم.

وما زاد من فشل الاخوان في تحقيق مخططاتهم ذهاب نحو 88 نائبا الى افشال جلسة مجلس النواب مساء الاربعاء وتبني مذكرة نيابية شديدة اللهجة كان من المقرر رفعها الى جلالة الملك لغايات سحب الثقة من الحكومة الامر الذي دفع بجلالته مباشرة الى اتخاذ قرارا يقضي بالايعاز الى الحكومة بتجميد قرارها المتعلق برفع اسعار المحروقات.

تلك الاحداث المتتالية على الساحة الاردنية لم تكن المعارضة الاخوانية تسعى الى تفويتها على نفسها كاحداث سلمية وانما كانت ترغب الى تحويلها الى احداث فوضى وشغب نتائجها بالتاكيد جر البلاد الى ما لا يحمد عقباه.