هتك عرض الوطن
السبت-2012-09-01

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – ابن البلد
نعاود الحديث مجددا عن بطل اردني خارق للعادة اجتاح صيته ذكرى شهداء الوطن وصفي التل و هزاع المجلي طيب الله ثراهما .
بطل لكنه من طراز مختلف احترف لعبة الفساد و هتك عرض الوطن و تجويع المواطن بحجة الضيق الاقتصادي الذي لم يعرف طريق بيته و لا بيوت امثاله من مرتزقة السلطة و سماسرة المناصب العليا .
متمسك بنظرية توريث المناصب وغير مقتنع بحكاية الربيع الاردني على اساس ان الاردنيين مساكين و لا يعرفون توقيت الربيع و ترتيبه في فصول السنة الاردنية.
اسطول من المستشارين بمكاتب فخمه يحيكون يوميا المؤامرات لعرقلة جهود جلالة الملك و الاجهزة الامنية و اطالة عمر الحكومه املا منهم لانهاء جدول التعيينات الذي لا يتنهي الا بانتهاء صبر الاردنيين و عودتهم الى الشارع من جديد.
يسير رئيس حكومتنا الرشيدة على خطى وزير الداخلية المصري السجين حاليا في سجون الثورة المصرية "حبيب العادلي" عبر التحصن بكتيبة من المستشارين و ممارسة تجويع المصريين و تنفيع محسوبيه كما ساهم ايضا في احتقان الشارع لما لاقاه من تهميش و ظلم و هوان حتى جاءت الثورة و حرقت قصور الظلم و دمرت ما يسمى امبراطورية حبيب العادلي.
محليا الامر مختلف فالاردن لم يعرف الدولة البوليسية و لا قانون الطوارئ ولكنه عرف طوابيير الفاسدين و توارثهم للسطلة جيلا بعد جيل حتى اصبح المنصب حكرا لهم و حراما على الكفاءات من ابناء الحراثين.
حالة الاستهتار التي يعيشها رئيس حكومتنا الحالية "ابو سنسال" لمطالب الشارع و حديثه الدائم عن عقلانية الشارع التي تحمل في عقله الباطن معنى الغباء و قلة الوعي ستدفع الاردنيين لاثبات العكس و الهجوم الى الشارع اسوة بالشعوب الشقيقة للمطابة بحقوقهم و عدالتهم مما يعني خلق حالة من الانتفاع غير المبرمج لاعداء الاصلاح الاردني و افشال جهود الملك بالاصلاح الشامل.
استمرار الحكومة الحالية اصبح امرا مستحيلا فلا يمكن لعاقل السكوت على احتقار الشارع و اذلاله بطريقة بذيئه ستعيد سيناريو الاعتصام و المظاهرة و العصيان و الفوضى لبلد الامن و الامان.

