جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - عبدالحافظ الهروط
أستبق إقرار "قانون الجرائم الالكترونية" الذائع الصيت لدى الحكومة ومجلس النواب، لأتقدم خلال الأيام القليلة المقبلة برفع قضية ضد "موقع جفرا الإخباري".
دافع الدعوى، التقاط صورة لي، يمكن تصنيف جريمتها بـ" اغتيال الشخصية" أو نشر " صورة كاذبة" من خلال فبركتها والتلاعب بها على طريقة "الفوتو شوب".
حدث "هذا الاغتيال"، خلال مشاركتي ( اليوم الإثنين) زميلات وزملاء في نقابة الصحفيين وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومواطنين عبّروا أمام مبنى النقابة عن رفضهم لقانون الجرائم الالكترونية والمطالبة بسحبه من مجلس النواب.
عند عودتي الى منزلي، وجدت مصور "جفرا" الشاب الوسيم محمد الجندي، قد بث صوراً لي دون استئذان منّي، لا بل هو غافلني بالتقاطها، حتى أنه صافحني بحرارة أثناء الاحتجاج، ولم يكن لي علم بفعلته هذه.
الصورة، وجميع الصور التي التقطت لي، كنت في قمة سعادتي واتساع ابتسامتي، كون " القانون" العصري، والمنتظر إقراره، سيجعل مني أحد رواد السجون في الاردن، وأن غرامة مبلغ 20 أو 40 ألف قد وضعتني في عِداد البرجوازيين الأثرياء، مع أن الاثرياء يزدادون ثراء، ولا يدخلون السجن، حتى بات الوطن لبعضهم، فندقاً للنوم!.
نعم، كنت "منشكحاً ع الآخر" وخصوصاً أنني كنت جالساً على الدرج وبين "سيقان" خشنة وشوارب كثة معكوفة، عرفت منهم في ما بعد، الزميل الصديق عناد ابو وندي وعصام مبيضين (حليقي الشارب)، وعلى عكس ما تعكسه الصورة من عبوس وكشرة لم اعرفها ولم يعرفني بها كل صديق وزميل، أو زميلة.
صحيح أن ما فعله الشاب الجندي، يعد اغتيالاً لشخص لا يملك من الثروات20 ديناراً بعد صرف الراتب بأيام، الا أنني اطمع، وعند كسب القضية، بأن يعوضني ناشر موقع جفرا، الصديق نضال فراعنة ، بدفع مليوني ( ٢٠٠٠٠٠٠) دينار، لرد اعتباري،وهذا المبلغ بالنسبة له " من طرف الجيبة"، ويا موقع ما دخلك شر، وعاشت الحكومة الرشيدة وعاش مجلس النواب العتيد.