وعود ورهانات على إنجازها .. "أين الحكومة من رؤية التحديث الاقتصادي 2025 ؟
الخميس-2023-07-23 10:39 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر
لا يُمكن حصر ما سيؤول إليه الملف الاقتصادي في المملكة ونحن على أعتاب لمس نتائج خطة رؤية التحديث الاقتصادي 2022-2025 ، فهل خارطة الطريق للتركيز على الاستفادة الكاملة من الإنجازات المتحققة وتوسيع نطاقها تسير في الاتجاه الصحيح أم ان الحكومة اعتمدت على التصريحات واللقاءات دون تنفيذ واقعي مع الأخذ بالاعتبار التطورات التي من شأنها خلق فرص اقتصادية للاستفادة منها؟
طرح الملك "رؤية 2022- 2033" وخارطة طريق لتصبح المملكة تعتمد مستقبلًا على الاستثمارات والطاقات الشبابية والسياحة والاقتصاد وتصل إلى اعتبارها العمق العربي لتلبية طموحات الأردن المستقبلية على الوجه الأفضل في ظل تحديات عديدة واجهته منها خارجية وداخلية تتعلق بالملف الاقتصادي .
اليوم عاد ملف الاصلاح الاقتصادي في المملكة إلى الواجهة مجددا ، الأمر الذي يستدعي النظر بالملفات كافة رغم التحديات التي تواجه المملكة في ظل تأثرها على البيئة الاقتصادية الدولية وبالاعتبارات الإقليمية ، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود وسط رأي عام واسع بين المواطنيين والنخب على حد سواء حول الحكومة بعدم امتلاكها القدرة على إدارة المرحلة سياسيا واقتصاديا وتم اختبارها في بعض المحطات .
رئيس الحكومة وفي بداية طرح الرؤية خرج بتصريحات قال فيها إن تحقيق 80% من مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي يعد انجازا، ليبقى السؤال هل سنرى نتائج ملموسة تكفي هذه النسبة في ظل الواقع الاقتصادي وحالة عدم اليقين الموجودة في المشهد والحراك الاقتصادي والجيوسياسي الدولي ووسط انتقادات شعبية للفريق الحكومي ، والرئيس هو من يتحمل خياراته بالمعنى السياسي والدستوري .
الرؤية تركز وتراهن بوضوح على القطاع الخاص وفقا لما جاءت به من مبادرات ومحركات تهدف إلى النهوض بالاقتصاد ، لكن تراكمات الملفات من الحكومات المتعاقبة أوصلتنا الى أدنى مقومات القدرة على معالجة الواقع الاقتصادي والسياسي في الوقت الذي تحتاج به الدولة وضع خطة تحاكي بها العقبات كافة ، الفريق الاقتصادي لحكومة الخصاونة أطلق الوعود دون تطبيق برامج حقيقية لتضع الحكومة نفسها ببرج عاجي وتتناسى خلق الحلول المنطقية للوضع الحالي ، فأين هي من رؤية التحديث الاقتصادي وما هي الإنجازات التي تم تطبيقها على أرض الواقع لخارطة طريق طويلة الأجل وتطوير مسار التنفيذ لتلبية طموحات الأردن المستقبلية على الوجه الأفضل.