أين كُتاب النقد عن إدارة حوارات الخصاونة؟ الرسمية جعلتها "ركيكة" دون أثر رجعي
الخميس-2023-07-20 05:56 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - راية محمود
وِجهة رئيس الوزراء بشر الخصاونة الرابعة في خضم جولات "طق الحنك" كانت في الشمال وتحديدا في درة الجامعات الأردنية "اليرموك" بعد ما سبقها زيارات وجولات إلى أم الجامعات الأردنية ومن ثم مؤتة وآل البيت ، ومحور الحديث أو الحلقة الأضعف هم الشباب الذين يثبتون كل مرة أنهم "شاهد ماشفش حاجة" ، أو بالأحرى نسمع ونرى ولا نتكلم .
اللافت أن حوارات الخصاونة مع شباب الجامعات تتناول في كل مرة زوايا مختلفة لكن الطابع الرسمي الجامد يغزو عليها ، ما أثار الشكوك في أن الأسئلة التي في بعضها سِمة "الركاكة" والتملق موزعة أو لدى الحضور معرفة سابقة عنها ، هذا ما يفتح الباب أمام التساؤلات حول غياب كتاب النقد والصحفيين عن إدارة حوارات الخصاونة التي أخذ فيها إعلاميين محسوبين على الدولة وجهات معينة "حصة الأسد" .
المُحاور ومن يدير اللقاء في ندوات كهذه لا يقع في نطاق مهمته فقط تنظيم الأسئلة ووقتها بل وجب عليه خلق حوار تفاعلي لافت عقلاني بعيد عن الركاكة والضعف والتراتبية المقيتة ، فاليوم وعلى سبيل المثال تخاطب إحدى طالبات كلية الإعلام في جامعة اليرموك الرئيس بلقب "معالي" عند توجيهها سؤال له بدل من "دولة" ، هل صحح لها مدير الحوار ذلك ؟.
إذا لماذا هناك حالة تعمد لتأطير عقول الشباب بأفكار رسمية لا خروج فيها عن الخط والمألوف ، حتى أن مستوى الحوار اليوم جعلهم يتركون مشكلات جسيمة بانتظارهم ليتحدثوا عن "تيك توك" ومتى سيعود ، مغفلين أن هناك تفاصيل لن تعود ، والسبب ربما خوفهم من توجيه أسئلة معينة تجول في خاطرهم .
أما بالنسبة للمحاور التي يتحدث فيها الرئيس ووزراؤه مع الشباب فهي أقرب إلى عناوين مواد صحفية رنانة بالخط الأحمر ، لو تمت مقارنتها بمعادلة بسيطة مع الواقع سيتضح أنها أقرب إلى القول بما لا فعل فيه ولا إنجاز حقيقي ، مجرد جدران يعلق عليها وعودا وتوقعات بعيدة المدى تجعل الشباب يعيش في حالة ترقب وأمل للقادم المجهول ، ويكفي أن الرئيس ووزراءه مسرورون .