النسخة الكاملة

بعد القرار الروسي .. أسعار الخبز والغذاء محليًا قد ترتفع .. ومحلل يوضح لـ"جفرا" الأسباب

الخميس-2023-07-18 01:03 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر 

 ما زالت أسواق المال العالمية تتراجع  في ظل تأزم دور الحكومات في العالم الذي لم يعد بإمكانها تقديم حلول للخروج من التراجع الاقتصادي بالإضافة إلى عدم مقدرة البنك المركزي على تقديم المساعدات المالية للدول ، في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وقفز العقود الآجلة الأميركية للقمح  مسجلة أعلى مستوياتها منذ نهاية يونيو الماضي مما يشكل ضربة قاسية على الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي ، فما هو  أثر القرار على الاقتصاد العالمي بشكل عام والأردني بشكل خاص إلى جانب القيود المفروضة على الشحن والتأمين؟ .

المحلل الاقتصادي مازن إرشيد قال ، إن روسيا وأوكرانيا  تعتبران من أكبر المصدرين للحبوب في العالم، وتلعبان دورًا رئيسيًا في تزويد العالم بالحبوب والقمح خاصة ، لذلك قرار روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قد يكون له آثار سلبية على الاقتصاد العالمي وعلى الأردن بشكل خاص.

قد يؤدي هذا القرار إلى ارتفاع أسعار الحبوب على الصعيد العالمي نظرًا لانخفاض العرض، وهذا سيؤثر بدوره على البلدان النامية والأقل نموًا تأثرًا بتكاليف الغذاء العالية، وقد يؤدي إلى تصعيد في الأزمات الغذائية العالمية.

بالنسبة للأردن، قد يكون الأثر أكبر لاعتماده بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاته من القمح ومن الحبوب، والارتفاع في أسعار الحبوب على الصعيد العالمي قد يعني زيادة في تكاليف الاستيراد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في أسعار الخبز والمنتجات الغذائية الأخرى الأساسية في الأردن.

أثر القرار على الأزمة الغذائية العالمية ؟ 

القمح هو مكون أساسي في النظام الغذائي للعديد من البلدان ، والقلق من ارتفاع أسعار القمح قد يؤدي إلى تقييد التجارة ويزيد من الفقر والجوع ، فالدول التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من روسيا وأوكرانيا قد تجد نفسها في موقف صعب. 

 إضافة إلى ذلك، قد تواجه الشركات البحرية تحديات جديدة بسبب تعليق الشحن من خلال البحر الأسود، بما في ذلك التأمين. مقابل ذلك، قد تشهد شركات التأمين زيادة في المطالبات المتعلقة بالأضرار التي تلحق بالبضائع أو تأخير الشحنات.

بالنسبة للحلول من المهم على الدول الأكثر استرادا للحبوب أن تبحث عن مصادر بديلة للحبوب من بلدان أخرى لتقليل الاعتماد على روسيا وأوكرانيا مع تعزيز الإنتاج المحلي للحبوب إذا كان ذلك ممكناً، لتقليل الاعتماد على الاستيراد. 

كما يتوجب عليها التركيز على طرق زراعة أكثر استدامة وكفاءة يمكن أن تساعد على تخفيف التأثيرات المستقبلية لمثل هذه القضايا بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان أن القمح والحبوب الأخرى يتم توزيعها بشكل عادل ومستدام.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن 1.7 مليار شخص سيواجهون بالفعل انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود، ومن المحتمل أن يزداد عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع بمقدار 100 مليون آخرين.



 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير