جفرا نيوز -
جفرا نيوز – احمد الغلاييني
بعد أشهر من تشكيل الحالة الحزبية الحالية في الأردن بدأت تظهر أشكال الأحزاب التي يراها البعض أنها بحاجة لكثير من العمل على برامجها حتى تنافس في صناعة القرار من خلال تشكيل حكومات برلمانية.
وبحسب بيانات الهيئة المستقلة للانتخابات والتي اطلعت عليها "جفرا نيوز" ، يوجد الآن 28 حزبًا منها 26 تم تصويب أوضاعها و 2 أسست من جديد.
رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب السابق الدكتور خالد الكلالدة، يرى إن تكون الحكومة كاملة مشكلة من حزب واحد ، حيث يتوجب عليه أن يستقطب من الأحزاب الأخرى وزراء أو من تحالفاته السياسية.
وبين في تصريح لجفرا نيوز ، أن هناك صعوبة في التكهن بنجاح التجربة الحزبية الجديدة في الوقت الحالي، قائلًا ، علينا الانتظار حتى دخول الأحزاب في الانتخابات البرلمانية".
الخبير في الأحزاب السياسية الدكتور محمد أبو بكر، قال إنه ليس شرطًا أن تحشد الأحزاب أعداداً للتأسيس ، فهذه الأرقام لن تؤسس حزبًا حقيقيًا فاعلًا دون أن تحمل برامج سياسية حقيقية.
ويؤكد أبو بكر في حديثه لجفرا نيوز ، أن أكثر من 80% من الأحزاب الجديدة لا يعرفون عن الحياة الحزبية والبرلمانية، حيث يرى أن أكثرهم لم تشكل لديهم الثقافة الحزبية والتي تؤهلهم لتولي القيادات في البلاد مستقبلاً.
ويتوقع أبو بكر أن تأخذ الأحزاب الموالية للحكومة ، حصة الأسد في تشكيل الحكومة البرلمانية والحصول على مقاعد بالبرلمان.
وبعد 67 عاماً من تشكيل أول حكومة برلمانية حزبية برئاسة سليمان النابلسي، في عام 1956، فهناك محاولات لإعادة التجربة، حيث تسعى طبقة النخب الأردنية لتأسيس أحزاب سياسية والتي تعتمد على القواعد الشعبية سواء التي انتخبتها ان كانوا نوابًا أو من خلال الاعتماد على الثقل العشائري والعلاقات في حال كانوا سياسيين أو وزراء.
وعلى الرغم من أن النخب لدى بعضها برامج سياسية أو حزبية قائمة على الإصلاح وحل مشاكل البطالة بين الشباب وتمكين المرأة غير أنها لا تعتمد بشكل مباشر على التمويل الحكومي والذي يقدر بـ 50 ألف دينار ، حيث تضم بعضها عدد من رجال الأعمال والذين دخلوا الأحزاب ويصرحون بأن لديهم برامج حزبية ويكونوا من ضمن القيادات.
النسخة الكاملة
