النسخة الكاملة

"استياء وتذمر" رسمي وشعبي.. لماذا يحج مسؤولون سابقون إلى "السفارات"؟

الخميس-2023-07-12 05:31 pm
جفرا نيوز -


جفرا نيوز|خاص

تتصاعد فصولا منذ مدة طويلة ظاهرة غريبة ولّدت استياء وتذمرا لدى جهات رسمية ومستويات شعبية من قيام مسؤولين كبار بحضور "لقاءات وإفطارات وزيارات" داخل بعثات دبلوماسية معتمدة لدى الأردن، وهي ظاهرة تقول انطباعات ومستويات شعبية إنها تلحق ضررا بـ"صورة الأردن"، وسط تساؤلات عن مغزى "تقافز وتسابق" شخصيات أردنية متقاعدة ومن بينها رؤساء حكومات سابقين بالظهور داخل سفارات في عمان دون داع رسمي، ومن دون الانتباه إلى "دقة وخطورة" المناصب العليا التي شغلوها في السابق.

يقول أردنيون إن زيارات كبار المسؤولين السابقين لمقر احتفال سفارة بعيد وطني أو الذهاب إلى مقر تعزية أقامته سفارة هو أمر يأتي ضمن "الواجب الأدبي والأخلاقي" ويعكس "أصالة الأردنيين" في ملاقاة أشقائهم العرب "فرحا وترحا"، لكن بماذا يمكن تبرير وجود رئيس وزراء سابق داخل مقر بعثة دبلوماسية في عمان دون أي داع، ومن دون أي احترام لموقعه الدستوري والسياسي في السابق كـ"رئيس لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية"، وعما تضيفه مثل هذه الزيارات إلى مقر سفارة، خصوصا وأنه من الناحية البروتوكولية فإن منصب رئيس وزراء سابق هو أعلى درجة من منصب السفير.

وتقول المستويات والانطباعات صراحة إن المسؤولين السابقين يجب أن يستقبلوا السفراء والدبلوماسيين في منازلهم، إذا كان هنالك ثمة ما يجب أن يقال أو يُبْحث، أما الاستمرار في "تفاقز المسؤولين" نحو مقرات البعثات الدبلوماسية فهو أمر يسيء للأردن والأردنيين ولقوة "المنصب الرسمي" في الأردن، وهو أمر يجب أن تضع السلطة الرسمية حدا له عبر التنبيه على كبار المسؤولين السابقين بتلافي كل ما يسيء إلى صورة الأردن وشعبه ومنصبه، من خلال الابتعاد عن "الخفة السياسية" غير المحسوبة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير