جفرا نيوز - كشف مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي أنه في الوقت الحالي بلغت نسبة السكان الأصليين العرب في مدينة القدس المحتلة أقل من 32 ٪.
وأضاف الرفاعي أن الاحتلال يسعى لتفريغ المواطنين من مدينة القدس ليصل عدد السكان العرب أقل من 10 ٪ خلال الـ«25» عاما القادمة، حيث يسعى الاحتلال لتقليل نسبة السكان الأصليين في القدس ضمن خطة إسرائيل 2050، بحيث تصل السياحة في مدينة القدس إلى أكثر من 12 مليون نسمة، وإيجاد مطار في شرق مدينة القدس هو الأضخم في الشرق الأوسط وهناك مخطط للتوسع في مدينة القدس من كافة الاتجاهات للوصول إلى ما يسمى القدس الكبرى، وينتهج الاحتلال سياسة ممنهجة على المواطنين العرب لتحقيق هذه المخططات .
ووصف الرفاعي تهجير عائلة صب لبن من بيتها وإحلال المستوطنين مكانهم في مدينة القدس المحتلة بأنها عملية إجرامية بحق العائلة هدفها تفريغ محيط المسجد الأقصى من سكانه العرب الأصليين، حيث تأتي هذه الهجمة الجديدة من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال التي أمنت دخول المستوطنين لمنزل عائلة صب لبن وطرد المتضامنين الأجانب المتواجدين داخل المنزل، وإفراغه من أصحابه الأصليين بعد الاعتداء عليهم.
وأضاف الرفاعي أن قضاء الاحتلال الفاشي ساهم بشكل كبير في عملية إخلاء المنزل، وذلك من خلال إصدار قرار إفراغ المنزل بذرائع واهية، تارة بزعم أنه وقف يهودي وتارة أخرى بحجة أنه يعود لما يعرف بأملاك الغائبين، مضيفا ان الاحتلال يسعى منذ عام 1967 إلى تفريغ القدس من سكانها العرب وإحلال المستوطنين مكانهم.
ونوه الرفاعي الى أنه منذ أن تسلم نتنياهو الحكومة، بدأت عملية إخلاء العاصمة بشكل مسعور وغير مسبوق من خلال هدم المنازل، وتهجير المواطنين العرب، والتي تأخذ وتيرة جديدة متسارعة، حيث أصبح المتطرف بن غفير يعطي أوامره لقوات الاحتلال والشرطة بهدم المنازل بشكل مباشر، دون الرجوع إلى بلدية الاحتلال، كما أن كل أذرع حكومة الاحتلال تساهم في تضييق الخناق على المواطنين العرب، خاصة في محيط المسجد الأقصى كالمنطقة التي يقع فيها منزل عائلة صب لبن وفي جنوب المسجد الأقصى خاصة في بلدة سلوان، والمنطقة الغربية من المسجد الأقصى «ساحة البراق» هذه الساحة التي أصبحت مهودة بشكل كبير حيث أُنشئ في هذه المنطقة أكثر من كنيس يهودي.
وحمّل الرفاعي حكومة الاحتلال مسؤولية الجريمة النكراء التي تسببت بإفتراش العائلة الأرض وتلحفها بالسماء، مضيفا انه على حكومة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال أن تتحمل نتيجة الاعتداء على المتضامنين داخل منزل العائلة، وأضاف: « نحمل الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة التي تخالف كافة القوانين والمعاهدات الدولية، حيث أنه لا يوجد أي قانون أو قوة تسمح لاي حكومة في العالم بافراغ منزل من سكانه دون تأمين منزل أو مسكن بديل للعائلة».
وطالب الرفاعي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والأدبية كونه يعترف بالقدس الشرقية كمدينة تحت الاحتلال، وأنها عاصمة دولة فلسطين، علما انهم هم الرعاة الرسميين لاتفاقيات منظمة التحرير مع الاحتلال، مضيفا وبذات السياق لا توجد قوة تضغط على الاحتلال لتنفيذ القرارات التي صدرت لصالح المقدسيين ومدينة القدس، حيث أن العالم أجمع يكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية وقضية القدس، اذ يقف المجتمع الدولي عاجزًا أمام إجراءات الاحتلال بحق القدس والمقدسين، ومن هنا نطالب المجتمع الدولي أن يقف عند مسؤولياته وإيجاد حل دولي يحول بين المقدسسين وجرائم الاحتلال بحقهم.
الدستور - نيفين عبد الهادي