الملك منح الأحزاب الضوء الأخضر لكنها علقت بين "الأحمر والبرتقالي" .. الأردنيون لا يعرفونها ولا جديد

جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية

فكرة الوصول لحياة حزبية كما شدد الملك سابقا وخلق الأدوات الملاءمة للقرب من الشارع وتبسيط فكرتها ما زالت في المهد ولم تطور حتى بعد مرور الأحزاب بمراحلها كافة من توفيق وتصويب أوضاع ومنح تراخيص وغيرها ، والمقلق أكثر نسب الدراسات التي توضح أن عددا كبيرا من الأردنيين لا يعرفون شيئا عن الأحزاب.

الخطة وضعت ورسمت من قبل صناع القرار للانتقال لمرحلة الأحزاب دون شوائب وفرض مفاهيم جديدة في قواميس الأردنيين ، لكن التطبيق أو متابعة ولادة كل حزب لم تكن كما ينبغي لها أن تكون سيما إيصال الأفكار وبناء نهجها بعيدا عن المعتقدات الشخصية لكل مؤسس ومن يتبعه وكذلك الابتعاد قدر المستطاع عن الوجاهة والتلميع وهو ما لم يتجنبه البعض .

اليوم يوجد أحزابا لها برامج والهيئة المستقلة لا تتدخل في عملها وأخذت الضوء الأخضر من الملك الذي أكد أن الأردن ماضٍ في بناء حياة حزبية فاعلة ، إذًا كيف تُفسر حالة الجمود وتأطير دور وعمل الأحزاب بندوات ومحاضرات لطلبة الجامعات حصرًا ، ولو كان الهدف إشراكهم في الحياة الحزبية الجامعية فأين هي على أرض الواقع بعد صولات وجولات وزير الشؤون السياسية والبرلمانية وجيه عزايزة وممثلي الأحزاب؟ ، الواضح أن عمل الأحزاب بحاجة لدفعة وشدة حيل حتى تعود للسكة الصحيحة دون مفترق طرق وإلا لن تقدم ولا تأخر شيء لاحقا.