أين منحة القاطرات الألمانية "الخط الحديدي"؟ مشروع تبعثر منذ عهد بلتاجي و شبيب

جفرا نيوز - جمال فخيدة

مشروع الخط الحديدي الحجازي هو مشروع لنقل الركاب من منطقة المحطة في وسط العاصمة عمان إلى مطار الملكة علياء الدولي و يبلغ طوله 36 كيلومترا ، حيث تم الإعلان عنه في عام 2015 في عهد الراحل عقل بلتاجي الذي كان أمينًا عمان آنذاك ، كما بوشر الحديث عنه أيضًا في عهد وزيرة النقل السابقة الدكتورة لينا شبيب والذي بدأت بالتخطيط لتطوير خط الحجاز .

 فكرة المشروع الذي لم نرَ إنجازاته حتى هذه اللحظة لا في زمن الحكومات السابقة و لا في الوقت الراهن ولم يطرح اسمه منذ 8 أعوام ، علماً أن في ذلك الحين أعلنت شبيب أن هذا المشروع يعد إحدى الأفكار الخلاقة والمتعددة ضمن خطط الوزارة التي تطرحها لتكون بديلا للنقل التقليدي ولتطوير منظومة النقل العام ، وإلى أهمية استثمار وجود الخط لنقل الركاب بالقطارات والتي أصبحت متبعة في غالبية مدن العالم لفاعليتها ومستوى الأمان والسلامة وألا يبقى خط الحديدي الحجازي في إطار المنظور التراثي والسياحي .

 الراحل بلتاجي كان قد أكد على أهمية المشروع لخدمة المدينة ومواكبة  تطورها فضلا عن الارتقاء بمنظومة قطاع النقل العام في ظل وقوع المشروع في نطاق عمل أمانة عمان التي تسعى لتطويره من خلال جملة المشاريع التي ستنفذها و قامت بتنفيذها ومنها الباص السريع , وليعالج الضغط  المروري على شارع المطار الذي يشهد حركة مرورية كثيفة، ويقدم خدمة لأهالي شرق عمان  ليس فقط لنقل الركاب بل بمواقع المحطات وما ينتج عنها من حركة استثمارية وتجارية .

 وزارة النقل و أمانة عمان وخلال اجتماعهما في عام 2015 أكدتا على أهمية المشروع وتحديثه بالسرعة الممكنة ليُسهم بخدمة المواطنين من خلال الربط بين عمان والزرقاء ومدن رئيسة أخرى مستقبلا .

 حيث كشف الإجتماع بين الجانبين أن الحكومة الألمانية قدمت عشر قاطرات حديثة سيتم تسليمها في شهر نيسان من عام 2015 ، ولغاية هذه اللحظة لا نعلم ماذا حدث لتلك القاطرات حتى أصبح مشروع القطار حلم و حوار محصور بالطاولات و الاجتماعات التشاورية.