جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تصدر التلبك المعوي وأعراض ناتجة عن الجهاز الهضمي قائمة المراجعين لعدد من أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والخاصة خلال فترة عيد الاضحى المبارك وعلى مدى خمسة ايام، وتراوحت اعداد المراجعين لاقسام الاسعاف والطوارئ في مستشفيات البشير وحمزة بتفاوت بسيط بين 5 آلاف و6 آلاف مراجع.
وأشار عدد من أطباء الطوارى لـ»الدستور» الى إن هناك عددا من الحالات الطارئة التي كانت تعاني من آلام في الصدر، استلزمت المراقبة الدائمة وعددا كبيرا من الحالات غير الطارئة مثل التهاب اللوزتين والحساسية، كما شملت المراجعات حالات سقوط لأطفال وعددا من حوادث السير.
وقال اختصاصي طب الطوارئ والحوادث سلام المثنى أن معظم الحالات كانت تعاني من تلبك معوي وهي المسؤولة عن 60 % من بعض الاعراض في منطقة الصدر والتي قد تتشابه مع اعراض الجلطة القلبية.
واشار الى ان التلبك المعوي هو مشكلة صحية تصيب العديد من الأشخاص بسبب العادات الغذائية الخاطئة وعدم مراعاة الوضع الصحي للشخص.
والتلبك المعوي قد يشيرإلى الإصابة بمرض مثل: قرحة المعدة، وعسر الهضم، والتهاب المعدة. ومن اهم اسباب التلبك المعوي هو تناول كمية كبيرة من الأطعمة الدسمة، حيث أن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تصعب عملية الهضم وتسبب آلام المعدة، ومن اعراضها آلام البطن والغثيان مع التقيؤ والاسهال وارتفاع في درجة الحرارة.
وبين ان عددا كبيرا من المراجعين كانوا يعانون من عُسر الهضم والذي يسبب ألما أو انزعاجا في الجزء العلوي وغالبا ما كان المرضى يعانون من الارتجاع المريئي، وهو حالة مرضية شائعة تحدث بسبب رجوع حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء، ويعاني منها الكثير بما في ذلك النساء الحوامل من وقت لآخر، حيث تسبب ألما حارقا خلف عظمة الصدر (الحرقان)،ولكن تكرارها وشدتها قد يكون مشكلة تستوجب علاجًا طبيًا.
وقالت اختصاصية طب الطوارئ الدكتورة مرام عسيلي،أن هناك العديد من الحالات التي كانت تستوجب المراجعة الطارئة وعددا من الحالات التي لاتستوجب ذلك مؤكدة ان الاكتظاظ غير المبرر يمنع حق المريض المحتاج فعلا للعناية الطبية وبينت أن الملاحظ فعليا ان المعاناة الكبيرة لدى المراجعين بسبب الارتجاع المعدي المريئي وهو من الممكن أن يكون شعورا عابرا ومن الممكن أن يحتاج إلى مزيد من المراجعات اللازمة.
واشارت العسيلي الى أن أقسام الاسعاف والطوارئ تعمل على مدار الساعة وضمن خطة واضحة لتصنيف الحالات، مؤكدة ان التمييز بين الحالة الطارئة وغير الطارئة يحدده الطبيب وليس المريض ضمن أسس علمية واضحة وتقول من أجل ذلك سنبقى نعاني من الاكتظاظ في أقسام الاسعاف والطوارئ.
يشار إلى أن نسبة الحالات الطارئة التي تراجع المستشفيات لاتتجاوز 2ر 38% من نسبة المراجعين، ففي العام الماضي راجع المستشفيات الحكومية وحسب إحصائيات وزارة الصحة 4270360 مراجعا منهم 1631883 حالة طارئة.
واشارت العسيلي الى انه يتم استقبال الحالة المرضية من قبل طبيبين في القسم ليتم معاينة الحالة وتصنيفها والمكون من ثلاث فئات الخضراء وهي الحالات البسيطة ومعدل مكوثها في القسم 4 ساعات وهي الحالات التي لاتعاني من اي خطر على الحياة، واللون الاصفر يرمز إلى الحالات المتوسطة مثل آلام الصدر وقد تحتاج إلى تدخل سريع مثلا فقدان الوعي،أما اللون الأحمر فهي الحالات الخطرة التي تشكل تهديدا على الحياة والوظائف الحيوية للجسم وهذه الحالات يدخلها الطبيب مباشرة للتدخل الفوري والسريع الذي تحتاجه الحالة ويعتبر قسم الطوارئ من أهم الأقسام نحو إنقاذ المرضى في الحالات الحرجة وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في مختلف الحوادث الطارئة كخطوة أولى وضرورية للتقليل من خطورة ومضاعفات تلكم الحالات الأمر الذي أصبح حاجة ملحة نظرا للازدياد المطرد في الأمراض التي قد تفاجئ الإنسان في أي وقت كحالات الغيبوبة بجميع أنواعها والذبحة الصدرية والجلطة القلبية وحالات التسمم الغذائي وغير الغذائي وحوادث السيارات والطرق وإصابة العمل والحروق والكوارث الطبيعية. وحتى يتم تقديم الخدمات الطبية على أعلى المستويات تم وضع أنظمة داخل المستشفيات في قسم الطوارئ وفق معايير عالمية من أجل توفير رعاية طبية وتمريضية سريعة وفعالة وذات كفاءة للمرضى ذوي الحالات الطارئة والتأكد من توفر الطاقم المتخصص على مدار اليوم.