جفرا نيوز- مجددًا وقبل عطلة عيد الأضحى المبارك في الأردن أعلن وزير الداخلية مازن الفراية عن تعديلين مهمين أقرا مؤخرا ولأسباب سياسية واستثمارية ايضا على النظام القانوني المعني بالتأشيرات لزيارة المملكة.
وبموجب التعديل الاول يستطيع دخول المملكة الآن أي شخص يحمل الإقامة الأمريكية أو الأوروبية أو يحمل تأشيرة الشنغن الأوروبية و دون الحاجة لتعبئة طلب تأشيرة خاصة.
وبموجب التعديل الثاني ستبدأ وزارة الداخلية بمنح من تنطبق عليه لشروط والأحكام من المواطنين الأمريكيين والغربيين والمقيمين في الغرب أيضا تأشيرة زيارة لمدة خمس سنوات ما هو معمول فيه في الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وتلك تعديلات جوهرية على نظام التعليمات يبدو أن الوزير النشط مازن الفراية اقتنصها بعد إقناع لمنظومة الامنية في البلاد وتحت عنوان تخفيف قيود التأشيرات للعرب والأجانب ولأسباب أما سياحية أو استثمارية.
توجّهات وزارة الداخلية في السياق باتت واضحة للعيان والأمور بموجب التعديلات والتعليمات الجديدة قد تكرس القناعة بالانفتاح أكثر في مجال التأشيرات والأهم في مجال استقطاب الزوار ومن شرائح ومكونات محددة مسبقا.
وهم زوار يحضرون للمملكة برأي المقربين من الوزير الفراية ثم يغادرونها بأمن وأمان ودون مشكلات وينفقون بعض المال في الأثناء على أمل أن تصبح عمان وعلى مدار العام وليس في مواسم الصيف فقط مكانا لاجتماع الاسر والراغبين في الزيارة ولم الشمل خصوصا من العراق وسورية.
ولم يعرف بعد ما اذا كانت مؤشرات الانفتاح في التأشيرات ستغطي مفاهيم السياحة الدينية لاحقا لكن يعتقد الخبراء بأن سلسلة التعليمات التي أقرها واعلنها الوزير الفراية جزء من تصور اني بيروقراطي سياسي استثماري جديد في وزارة الداخلية .
وهو تصوّر يبدو انه ينتج في الواقع فقد زار بموجب التعديلات البلاد عشرات الالاف وغادروها بأمان وساهموا في تنشيط بعض النفقات الاقتصادية ودعم بعض القطاعات.
والتغييرات في أنظمة التأشيرات وقيودها يبدو انها ترافقت مع خطوات انفتاحية تجاه السوريين حصرا فمن يملك منهم تأشيرة شنغن أو إقامة أو جنسية غربية يستطيع زيارة عمان الآن بكل بساطة وتم إلغاء مضمون ومنطوق وتأثير ما يسمى بورقة الأبعاد التي كانت تمنع اللاجئ السوري عند مغادرة الأردن من العودة إلى المملكة.
وتُراهن وزارة الداخلية في ترتيباتها الجديدة على تنظيم رحلات مجموعات سياحية للسوريين من الداخل السوري أيضا.
والهدف من الترتيبات استقطاب الشرائح لتي تقوم بزيارة مؤقتة ولا تقيم في البلاد وتملك مالاً تُنفقه في عمان والمقصود هنا الطبقة الوسطى عمليا من السوريين والعراقيين وغيرهم وتحديدا الذين يُقيمون في الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
رأي اليوم