من يضبط الأقلام التي "تسحج وتضلل" أسوة بالابتزاز والتسلط ؟ سؤال لنقيب الصحفيين
الخميس-2023-06-25 09:10 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
من غير المعقول أن يطل نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة للتصريح بشأن الحالة الإعلامية وما وصلت إليه دون تناقض التصريحات ، فمثلًا نجده يتحدث عن ممارسات ما كانت لتقع لو أن الجميع أعضاء نقابة لأنه يرى أن من يعمل بالصحافة وهو ليس عضوا فهو منتحل ، لكنه نسي أن بعض من يعملون ويحملون العضوية عليهم قضايا لا تعد ولا تحصى في إحداث أزمات أخلاقية وابتزاز وتسلط وغيره ، وأن إعطاء العضوية لفلان وعلان لا يجب أن تقتصر فقط على انطباق الشروط فهناك من تطبق عليهم الشروط مثلا وهم مجردون من أبسط معايير المهنية والموضوعية في العمل الصحفي .
الأمر لم يقتصر على ذلك بل أصر السعايدة على إننا دولة بلا خطاب إعلامي وطني على حد قوله ، مع العلم انه أول من طبق هذا النهج ، فهو يتحدث عن أزمات خارجية متراكمة في الإعلام لكنه لم يلتفت لأزمات النقابة الداخلية وأجواء المشاحنات والملفات العالقة التي لن تحل بسبب سياسة الخطاب والبيروقراطية أحيانا.
ويتابع أن النقابة على استعداد لاستقبال شكاوى تتعلق بتعرض رجال أعمال وشخصيات من مختلف المجالات لابتزاز وتسلط وهذا ما يتفق عليه أصحاب الكلمة والأقلام الحرة والمؤسسات الإعلامية التي تحترم رسالتها ، لكن ماذا عن أسلوب يطلق عليه بالعامية "التسحيج" أي مجاملة الشخصيات والواقع والمشكلات لإرضاء جهات أو أشخاص بعينهم لقاء الحصول على مكاسب ومصالح شخصية والوطن والمواطن هم من يدفعون الثمن ، ربما هذا النوع من الكتابات أشد فتكًا وخطرًا من حيث التأثير على الخطاب الإعلامي ويزرع الحقد لدى القارئ الذي لا يسمح لأحد باستخفاف عقله ، فهل لاحظ السعايدة ذلك ؟