جفرا نيوز- يتوجّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بكلمة إلى الأمة "قريبا" في الوقت الذي تشهد البلاد تمردا شنته مجموعة فاغنر المسلحة، وفق ما أعلن الكرملين، السبت.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لوكالات الأنباء الروسية "سيتوجّه بوتين بكلمة إلى الأمة قريبا".
وأكد قائد مجموعة فاغنر، الروسية، يفغيني بريغوجين، صباح السبت، أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف الذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.
وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر على تلغرام "إننا في المقر العام، إنها الساعة 7,30 صباحا"، مضيفا أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار" فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.
في رسالة من وزارة الدفاع الروسية لمقاتلي فاغنر، لقد "تم خداعكم في مغامرة بريغوجين الإجرامية والمشاركة بتمرد مسلح".
وأعلن رئيس بلدية، موسكو سيرغي سوبيانين، السبت، اتخاذ تدابير "لمكافحة الإرهاب" في العاصمة الروسية بعدما توعد قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بإطاحة القيادة العسكرية.
كذلك أعلنت سلطات منطقتي روستوف المجاورة لأوكرانيا وليبيتسك اتخاذ تدابير أمنية مشددة.
وكتب سوبيانين على "تيليغرام": "بفعل المعلومات التي ترد، تجري أنشطة لمكافحة الإرهاب حاليا في موسكو بهدف تعزيز التدابير الأمنية".
وفي جنوب روسيا، دعي السكان في منطقة روستوف التي تؤكد مجموعة فاغنر أنها دخلتها، للزوم منازلهم.
وكتب حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف على تلغرام "القوات الأمنية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة سكان المنطقة. أطلب من الجميع التزام الهدوء وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة".
وبعد ذلك دعت السلطات سكان مدينة روستوف، مركز المنطقة، لتفادي التوجه إلى وسطها، وأفادت منشورات وصور على الإنترنت عن وجود مسلحين عند مشارف مبانٍ رسمية.
وأعلن بريغوجين في رسالة صوتية أن قواته دخلت إلى روسيا من أوكرانيا حيث كانت منتشرة، وأنها دخلت مدينة روستوف.
كذلك أعلن حاكم منطقة ليبيتسك على مسافة 420 كلم من موسكو اتخاذ "تدابير أمنية معززة".
وكتب إيغور أرتامونوف على تلغرام "سنعير اهتماما خاصا للبنى التحتية الحساسة" داعيا السكان إلى "الحفاظ على الهدوء" وعدم التوجه إلى الجنوب نحو المناطق الروسية المحاذية لأوكرانيا.
وأكد بريغوجين عزمه على الإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف اللذين اتهمها بإعطاء الأوامر بقصف قواته وبالتضحية بعشرات آلاف الرجال في أوكرانيا.