جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يجب أن تستعد أوروبا لمواجهة المزيد من موجات الحر القاتلة التي يسببها تغير المناخ.
جاء ذلك في تقرير شامل صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وخدمة Copernicus لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي تم نشره الاثنين 19 يونيو الجاري.
وأشار تقرير "حالة المناخ في أوروبا عام 2022" إلى أن أوروبا أصبحت أسرع قارة ارتفاعا في درجات الحرارة في العالم. وبحسب وكالة "فرانس برس" كانت درجات الحرارة في أوروبا العام الماضي أعلى بنحو 2.3 درجة مئوية مما كانت عليه في عصور ما قبل الثورة الصناعية. ويشار في التقرير إلى الجفاف الشديد المستمر ودرجات حرارة سطح البحر القياسية وذوبان الأنهار الجليدية غير المسبوقة كأحد الآثار الرئيسية لتغير المناخ.
وقال الأمين العام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس: "شهدت القارة التي ارتفعت فيها درجة حرارة الأرض ضعف المتوسط العالمي منذ الثمانينيات، شهدت العام الماضي أدفأ صيف على الإطلاق حيث واجهت دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وبريطانيا أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق منذ بدء إحصاء الأرصاد الجوية.
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، ارتفعت درجة الحرارة في العالم بمعدل 1.2 درجة مئوية تقريبا، مما تسبب في سلسلة مدمرة من الظواهر الجوية المتطرفة بما في ذلك موجات الحر الشديدة، والجفاف الأكثر حدة في بعض المناطق، والعواصف التي أصبحت أكثر شراسة بسبب الارتفاع منسوب البحر.
وأشار الخبراء في المنظمة إلى أنه تضررت فئات السكان الأكثر ضعفا في العالم وأفقر دول العالم التي لم تبذل جهودا من أجل الحد من زيادة انبعاثات الوقود الأحفوري المسببة للحرارة. لكن التأثيرات أصبحت أكثر حدة في جميع أنحاء العالم مع حدوث الاحترار السريع بشكل خاص في مناطق نصف الكرة الشمالي وحول القطبين.
وبحسب التقرير، ارتفعت درجة الحرارة في القارة بمقدار 1.5 درجة خلال 30 عاما، أي من عام 1991 إلى عام 2021. ويقول التقرير إن أكثر من 16 ألف شخص لقوا حتفهم العام الماضي مباشرة نتيجة الحر الشديد في أوروبا، في حين أن الفيضانات والأعاصير كانت مسؤولة عن معظم الأضرار البالغة ملياري دولار والناتجة عن ظواهر الطقس والمناخ المتطرف.