جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
في لقاء بعيدا عن الرسميات ، جمعني مع رئيس سابق للوزراء ، كان الحوار متشعبا ، وفي الكثير من الإتجاهات ، ودون أيّ تحضير مسبق ، واستأذنت الرئيس بحوار صحفي ، غير أنه أبدى التحفّظ حيال ذلك قائلا لي .. ليس الآن !
كانت رغبتي كبيرة في أن أخرج بمحصّلة وافرة من التصريحات ، أو حتى المواقف ، فاستأذنته بالكتابة دون التطرّق لشخصيته ، فالكثير مما قيل في هذا اللقاء أنظر إليه من باب الأهمية الكبيرة ، فرئيس الحكومة الأسبق يحظى بالتقدير والإحترام من كافة أطياف الشعب الأردني ، نظرا لنظافة الرجل ودماثة أخلاقه ، وتلك الصفات الحميدة التي يعلمها كل من يعرفه .
يقول دولته .. نمرّ بمرحلة فيها الكثير من الأخطار ، وبتنا بحاجة لحكومة تعكس ما يرغبه الناس ، حكومة قادرة على مواجهة التحديات والأخطار ، وتكون شريكة للملك في تحمّل المسؤولية والسير بالبلاد نحو الطريق الصحيح لنتمكن من مقاومة الهجمات والضغوط .
على الحكومة المقبلة أن تكون بحجم التحديات ، وتعمل على حماية الوطن من تداعيات الإجراءات والسياسات الصهيونية والأمريكية ، وأنه لا يمكن العبور من هذه الأجواء والخروج منها إلّا من خلال دعم شعبي عميق وكبير .
الرئيس دعا لإنشاء ما يسمّى ( بيت الخبرة ) ، معتبرا أن إنشاء هذا البيت مهم جدا في هذا الظرف ، ويمكن ببساطة تحقيقه ، مشيرا إلى أنّ الأردن لا يطمئن للولايات المتحدة ، لأنها ليست خاضعة لقوانين وقواعد التعامل السياسي وخاصة في منطقتنا العربية .
مضيفا ؛ إن هناك من يطالب بعدم وضع كل ثقتنا في سلّة واشنطن ، ومن الجيّد فتح آفاق العلاقات مع الآخرين وخاصة روسيا والصين ، رغم أن التنوّع في الخيار السياسي موجود ولكن بحدود ضيقة .
النسخة الكاملة
