النسخة الكاملة

"جفرا" ترصد مخالفات في سوق السكر.. عمال مخالفون وتسول وغياب الجهات الرقابية - صور

الخميس-2023-06-20 09:46 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز -  تحقيق: محمود كريشان

سوق السُكر.. هذا السوق الشعبي العريق الذي يقع خلف المسجد الحسيني الكبير، ويمتد نحو المناطق المحاذية لموقع سبيل الحوريات الأثري في شارع قريش وسط المدينة ويعتبر أحد أقدم الأسواق التجارية في وسط المدينة منذ حقبة الأربعينيات من القرن الماضي.

في اجزاء من السوق تنتشر بسطات بيع الخضار والفواكه، والمنشطات الجنسية رديئة التصنيع، ومحال تصنيع الحلويات الشعبية، ومحامص بدائية لتحميص المكسرات، التي تغيب عنها كافة الإجراءات الصحية وشروط السلامة العامة، ومحال بيع المنظفات ومواد التجميل والشامبوهات وغيره، ومعظمها منتهية الصلاحية منذ شهور طويلة..!.

ولا ننسى إنتشار بعض محال لبيع المواد الغذائية والتموينية والشوكلاته وغيره والتي تعرض منتجاتها بظروف غير آمنة، وفوق ذلك فإن بعضها لا يصلح للإستهلاك البشري نظرا لإنتهاء صلاحيتها أو لسوء تخزينها وهي ترد إلى السوق من بعض المولات التجارية في غرب عمان وقد شارف تاريخ صلاحيتها على الإنتهاء.

وأبدا.. لن ننسى ان نشير الى ان بعض العمالة الوافدة في السوق "مخالفة" لشروط العمل والإقامة في البلاد، وهم يعملون بأريحية مطلقة ويسيطرون على معظم تجارة السوق، بل وإن هؤلاء الأشخاص ممن يديرون بسطات بيع الخضار والفواكه يبرمون إتفاقاتهم صباح كل يوم بتوحيد الأسعار على إرتفاع.. بلا حسيب او رقيب..!.

أما الأطفال الوافدين، ومعظمهم قُصَر يمتهنون جر العربات ونقل بضائع المتسوقي،ن ولا يتوانون عن القيام بأفعال منافية، مثل التحرش اللفظي وغيره برواد السوق، إضافة إلى المخالفة الصارخة للقوانين التي تحظر تشغيل الأطفال..!.

ولابد لنا أن نتوقف عند بعض وافدين يديرون محال لبيع وشواء الأسماك، في ظروف غير صحية، تغيب عنها كافة الإشتراطات، حيث يعرضون الأسماك بألوانها السوداء الداكنة، خارج المحال، وتجد أرتال الذباب تتجمهر فوق الأسماك التي يقبل على شراءها الوافدين مختلف جنسياتهم ويتم عرضها في الهواء الطلق رغم الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة هذه الأيام..!.

ماذا نقول أيضا عما يجري في بعض محال هذا السوق من تلاعب بالميزان الإلكتروني، وتبليل الملوخية والسبانخ وورق العنب بالماء، لرفع الوزن، وتحقيق مكاسب أكثر، وإنتشار المتسولات اليافعات واللواتي يمارسن أيضا سرقة ووقع حالات نشل كبار السن داخل أروقة هذا السوق.. وما خفي أعظم..!.

المدهش لدرجة الفجيعة.. أن كافة أشكال الرقابة الحكومية والرسمية، تغيب تماما عن هذا السوق، الذي أصبح مسرحا للفوضى والإستقواء على المواطن الأردني بـ"رفع الأسعار" من قبل الوافدين.. ولا تحرك أي جهة ساكنا تجاه هذا المشهد العبثي الخطير.. وإلى الله المشتكى..!.

Kreshan35@yahoo.com
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير