جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حاور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة عدد من طلبة جامعة الحسين التقنية اليوم الأربعاء حول "الشباب والعمل السياسي"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسماعيل الحنطي، وعميدة شؤون الطلبة الدكتورة مريم بلتاوي، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وأدارت الجلسة الدكتورة تالة عربيات.
وبين المشاركون في الجلسة الحوارية أن الجامعة عملت على تأسيس نادي الشباب السياسي في داخلها ليكون نواة للأنشطة السياسية انطلق خلال الشهر الماضي، حيث يوجد لدى الشباب داخل الجامعة قاعدة حقيقية للانطلاق نحو العمل السياسي والعام، في ظل تدني نسب المشاركة السياسية لدى الشباب داخل المجتمع، وطالبوا بضرورة التعاون بين الوزراة والجامعة لرفد النادي السياسي بالعديد من التدريبات والورش التوعوية لبناء قدرات الشباب بالعمل السياسي والحزبي.
وأشار الحضور إلى أهمية استثمار الطاقات الشبابية في العمل الحزبي في ظل التطور التكنولوجي الحديث، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة مما يسهم في تطور الحركة السياسية داخل الأردن. لافتين إلى وجود نقص حقيقي في إدراك الشباب لمدى تأثيرهم على الواقع الأردني في مختلف المجالات من خلال البرامج التي تطرحها الأحزاب السياسية، كما وجه الطلبة عددا من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بمنظومة التشريعات السياسية ونظام الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي.
وتساءل الطلبة عن مستقبل الأحزاب وتخوفهم من المشاركة في العمل الحزبي وأن الإنخراط بالأحزاب يحتاج إلى ثبات الرؤى والأهداف للحزب ومنتسبيه لضمان حمايتهم في حال تغيرت الأهداف التي وجد الحزب لأجلها.
بدوره قال عزايزة :إن أهمية مشاركة الشباب بالعمل العام والانتقال للعمل الحزبي، ذلك لتعميق الايجابيات والاتجاه نحو الاستفادة منها في ظل عملية تحديث المسارات الثلاث؛ السياسي والاقتصادي والإداري ، ويأتي توسيع قاعدة مشاركة الأحزاب من خلال زيادة عدد المؤسسين والهيئة العامة إلى جانب تعزيز مشاركة النساء والشباب وذوي الاعاقة داخل الأحزاب يخلق مسار إيجابي في العمل الحزبي ويزيد من نسبة اطلاعها على احتياجات وإمكانات المجتمعات مما ينعكس ذلك على برامجها وخططها المستقبلية.
ولفت عزايزة أن العمل السياسي والحزبي لم يرتبط بالعمر في السابق إنما كان ينبع من الفكر والثقافة السياسية العالية لدى الشباب وعلى الجميع الاقتناع بأهمية هذا المسار واستغلال الفرصة السكانية المتاحة التي تحتوي على النسبة الأعلى من فئة الشباب للنمو في جميع مجالات فالعمل السياسي محمي بالقانون ويحتاج إلى تضحيات.
وأوضح عزايزة ضرورة تفاعل الشباب داخل الأحزاب بحيث يكون لهم دور واضح في تطبيق أهداف الحزب وبرامجه، مشيرا أن الحزب ثابت بهوية أردنية وأهداف وطنية واضحة.
وعبر عزايزة عن فخره بالمنجز الذي تم خلال الأسبوع الماضي على المستويين الوطني والعالمي الذي ظهر خلال احتفالات المملكة بزفاف سمو ولي العهد وعيد الاستقلال السابع والسبعون، مما يدل على أن الأردن لديه القدرة العالية على تأدية أي عمل بإتقان وإظهاره بجودة عالية للجميع.
من جانبه، أكد الحنطي على أهمية إستفادة الشباب من المناخ العام المتاح حاليًّا للمشاركة في الحياة السياسيّة والحزبيّة والسعي نحو الانضمام للعمل الحزبي، من جهتها؛ بيّنت بلتاوي أن ممارسة الحياة السياسيّة والحزبيّة داخل الجامعات خطوة هامّة نحو تعزيز التواصل والمشاركة والتأثير المجتمعي وأن الجامعة تؤمن بأهميّة تعزيز الوعي السياسي والمشاركة الفعّالة للطلبة في الحياة السياسيّة والحزبيّة.