النسخة الكاملة

قلوب الوزراء تخفق بحمى التغييرات .. فهل انتهت صلاحية بعض أصحاب المعالي ؟

الخميس-2023-06-04 09:54 am
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز  – د. محمد أبو بكر

من الصعب التكهّن بما ستحمله الأيام القادمة من تطورات على الساحة المحلية ، ورغم ما يقال أو يأتي من تسريبات ، أو حتى ما يصلنا مما تجود به الصالونات السياسية ، فإنّ المرحلة المقبلة مغلّفة بغموض ، غير أنّ هذا الغموض قد ينقشع في أيّ لحظة .
ودائما ما يدور الحديث حول الموقف حيال الحكومة الحالية والمجلس النيابي ، ورغم حالة السكون التي امتدت لأكثر من عشرة أيام تخللها زفاف ولي العهد ، فإننا سنكون على موعد مع أحداث قد تحمل أهمية بالغة فيما يخصّ الحالة السياسية في البلاد .

توقعات تشير إلى رحيل الحكومة ، حيث يشير سياسي مخضرم بالقول ؛ أنّ زفاف ولي العهد وقرب الناس من العائلة الهاشمية كشف الكثير من العيوب الحكومية وعدم القدرة على الإنجاز ، حتى أنّه يضيف قائلا .. أتمنى لو أنّ المسؤولين في التشريفات الملكية يقومون بتولّي المناصب الوزارية لمدة سنة واحدة فقط ، حينها سنشهد قفزات كبيرة في الإنجاز والإبداع وبما يعود بالفرح والسعادة على المواطنين .

العديد من وزراء الحكومة أنتهت صلاحيتهم فعلا ، فلم تعد لديهم أيّ قدرة على تقديم ما يقنع المواطن ، وهذه الحكومة باتت المآخذ عليها كبيرة ، فهي حكومة التصريحات والتسويفات دون أن يلمس المواطن ما يشفي غليله على أرض الواقع ، ويبدو أنّ كل وزير يضع يده على قلبه هذه الأيام خوفا من تقلبات قادمة .

فالحكومة اليوم تقف على الحافة ؛ فما بين التعديل والمغادرة النهائية تكثر التوقعات والشائعات ، ومن الصعب تأكيد ما سيجري خلال هذا الشهر ، الذي ينتظر فيه الأردنيون المزيد من القرارات ، والتي ستأتي حتما دون معرفة تفاصيلها الدقيقة ، والتي هي في عهدة صاحب القرار .

وفي الجانب الآخر يقف مجلس النواب كالمتفرّج الذي ينتظر دوره ، وهو لا يعلم ماهيّة هذا الدور بعد أن كثرت الأقاويل بحقّه خلال الاسابيع الماضية ، مع رغبة قطاع واسع من المواطنين بحلّ المجلس والذهاب لانتخابات مبكرة ، لعلها تتمكن من تغيير آلية العمل مع وجوه جديدة يغلب عليها الطابع السياسي ، والذي أصبحنا كأردنيين بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى