النسخة الكاملة

الأردنيون: عرس "الأمير حسين" زرع الفرحة في كافة أنحاء الوطن

الخميس-2023-06-04 09:22 am
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز – خاص

حفل زفاف سمو ولي العهد تابعه العالم أجمع ، كانت لحظات استثنائية ، خاصة وأنّ الأمير الحسين بن عبد الله  يحظى بمحبّة الأردنيين لبساطته وتواضعه ، إضافة لدماثة أخلاقه وقربه من مختلف أطياف الشعب الأردني.

يمكن القول بأن الشعب الأردني (انفجر) فرحا بهذا الزفاف ، اخترت مصطلح ( إنفجر ) لحاجة المواطنين لفرحة من نوع ما ، فجاء هذا الزفاف العالمي ، حيث عبّر الأردنيون في كافة المدن والقرى عن سعادتهم بزواج ولي العهد وإكمال نصف دينه ، والبدء بحياة جديدة ، نتمنى له فيها كل سعادة وهناء وقدرة على تحمّل المسؤوليات الثقال ، والتي نعتقد بأن الأمير الحسين هو على قدر ذلك .

بكل بساطة ؛ الأردنيون المثقلون بالهموم كانوا بحاجة لذلك ، فخرجوا يعبّرون عن فرحتهم العفوية ، لا يمكن لأي شخص أن يخرج مجبرا في مثل هذه الحالات ، فمن من الأردنيين يأبى للفرح أن يدخل بيته ؟ خاصة وأن كل الأسر الأردنية تنظر لولي العهد على أنه واحد منها ، فهو إبن كل عائلة أردنية ترنو للفرح والسعادة ، والتقاط لحظات للبسمة.

المواطن الأردني يثق بصورة مطلقة بالعائلة الهاشمية ، ويعتبرها صمّام الأمان ، وكل مطالب الأردنيين دائما ما يجري توجيهها لجلالة الملك أو ولي العهد ، في الوقت الذي يعبّر فيه الكثير من المواطنين عن سخطهم تجاه مختلف الحكومات ، وليس الحكومة الحالية فقط .

خروج الأردنيين إلى الشوارع لممارسة فرح من نوع خاص ، يبعث رسالة لحكوماتنا مفادها فشل كل السياسات الحكومية تجاه المواطنين ، فهل هناك حكومة وعلى مدى أكثر من عشرين عاما أشاعت الفرح والسرور لدى الأردنيين ؟ الإجابة واضحة ، وهو ينظر إلى الحكومات كما لو كانت تناصب العداء للأردنيين الذين من حقهم أن يفرحوا .

دائما ما ينظر المواطن للقرارات الحكومية على أنها تستهدفه ، إضافة إلى أنّ جيوب المواطنين باتت هي الحل الأسهل لدى الحكومات المتعاقبة ، ومن حقّ المواطن أن يبحث بين الحين والآخر عن لحظات فرح ، بالتأكيد لن يجدها لدى الحكومة التي تغرّد في واد سحيق بعيدا عن المواطن ، فهل يمكن للحكومة الحالية ، وعلى أقل تقدير ، أن تلتقط تلك الفرحة التي عبّر فيها المواطنون عن سعادتهم بزواج الأمير ؟

على حكومة الدكتور بشر الخصاونة أن تدرك بأنّ شعبنا بسيط وربما يرضى بالقليل ، وحين خاطب جلالة الملك إبنه ، ولي العهد ، بالقول .. لتكن مخافة الله بين عينيك ، فهذه وحدها ، رسالة قوية للحكومة بأن تتقي الله في هذا الشعب ، وتحاول إشاعة لحظة فرح من خلال قرار واحد يسعد الأردنيين ، الذين يبدو أنهم غسلوا أيديهم من كافة حكوماتنا ، وحتى مجالسنا النيابية ، فهل يلتقط رئيس الوزراء تلك اللحظات العفوية للمواطنين الذين يبحثون عن الفرح مهما كان نوعه ، أم أنّ الحكومة لا تعرف أصلا ما هو الفرح !

شكرا لمن رسم البسمة على شفاه الأردنيين ، وشكرا لم ساهم بتلك اللحظات التي عشنا معها ، وأسعدتنا ، ونقول للحكومة .. من حقّنا أن نفرح ، ونتمنى أن تقوموا بأدوار قادمة مختلفة تأخذ في الإعتبار حاجتنا كأردنيين لساعات من الفرح الذي افتقدناه منذ زمن طويل بسبب سياسات حكومية عقيمة ، وألف مبروك لعريسنا .. عريس كل بيت أردني ، سمو الامير الحسين ولي العهد .