جفرا نيوز -
جفرا نيوز - استذكرت شخصيات سياسية واجتماعية في احتفالية تكريمية نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل، مناقب ومسيرة الراحل المرحوم الدكتور أحمد التل الذي مرّ على رحيله عام تقريبا.
واستعرض رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف، مسيرة حياة الراحل وتدرجه في المناصب، لافتا إلى أنه كان محافظا على رسالته، حريصا على واجباته، كما كان صلبا عندما يدعو الحق والحقيقية لذلك.
وأشار إلى أن الراحل هو شقيق بطل من أبطال الجيش العربي وقائد معركة القدس عبدالله التل، لافتا إلى أن المرحوم احمد التل كان صادقا في تعبيره عن موقف الأردن من القضية الفلسطينية باعتبارها قضيتنا المركزية.
وقال الروابدة، إن التل كان نموذجا للتجرد فحافظ على شرف مهنة التعليم التي عمل بها فطوّر وجدّد، كما أضاف عليها العمل الميداني، فكان يعرف المهمة ويحدد المسؤولية ويعمل بصدق.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني، إن الراحل التل قاتل تحت إمرة شقيقه عبد الله دفاعا عن القدس وفلسطين، مضيفا أن دفاعه لم يتوقف عند حد أو جانب معين، فدافع في مؤلفاته ومقالاته عن فلسطين وعروبتها، التي ساهمت في تطوير العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
فيما استعرض وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، دور الراحل الريادي في النهوض والارتقاء بالتعليم خلال عمله في وزارة التربية والتعليم وبعدها، إذ تدرج إلى أن اصبح مديرا للتربية والتعليم في محافظتي جرش واربد.
كما عرض لبعض محطات حياته الفكرية والسياسية والتعليمية وتفانيه وإخلاصه بالعمل، لخدمة بلده في مختلف الميادين والمجالات التي عمل بها.
وبين أنه كان من رجالات الرعيل الأول الذين أسهموا في تطوير التربية والتعليم، تدريسا وإدارة، مشيرا إلى أنه كان حريصا على توفير بيئة تعليمية سليمة اذ أثرت كتبه ومؤلفاته المكتبات الوطنية.
بدورها، قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن التل كان نموذجا استثنائيا في كل ما يتصل بالصالح العام أو له علاقة بمصلحة الوطن، إذ قدم مشروعا ثقافيا وطنيا أردنيا.
ولفتت إلى أن الوزارة استفادت من مؤلفات وأفكاره في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية، خاصة كتاب السياسة الثقافية الذي تحدث عن ثقافة شمولية تكاملية.
وقالت إن التل كان يسعى إلى منظومة قيمية ثقافية وطنية قومية بمفهوم أردني وحضارة عربية، مبينة أنه كان قادرا على تقديم نفسه بسهولة، ويدعو الى عدم عزل الثقافة عن السلوك، وأن تكون جميع الأجندة الثقافية للصالح العام.
وأشارت الى أن التل كان ينظر إلى التربية الثقافية ويرى كل قضية من منظار شمولي قائم على العقلانية، لافتة إلى مؤلفاته وإسهاماتها في المجال الثقافي.
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، خالد مسمار، إن المرحوم التل ترك حصيلة كبيرة من العلم والمعرفة الموثقة بعدد من الكتب والمؤلفات والدراسات، لافتا الى دوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية.
وكان رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل، بلال التل، أشار إلى أن لقاء اليوم هو تكريم لأحد رجالات الوطن ممن حمل الكثير من المناقب كالتسامح، وقبول الآخر، والإيمان بالتنوع الذي عززه لديه كثرة تنقله وترحاله.
ولفت الى أن التل قاتل دفاعا عن القدس عندما كان ضابطا في الجيش العربي هو وشقيقاه: عبدالله، وزكي.
وقال إن الراحل استفاد من ثقافته الواسعة في كتابة مؤلفات أصبحت مراجع في كثير من الحقول والمجالات.