النسخة الكاملة

الهواري وإعلامه وظفوا كتاب التدخل السريع لكمكمة "سرطان" الصحة .. فهل ستنجح مقدمة "عدنان ولينا"؟

الخميس-2023-05-28 12:36 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

وزارة الصحة لم تعد تلتفت لحل مشكلاتها المتراكمة وتقصيرها في أداء واجباتها ، وأنما أصبحت تحاول "تكميم" وغمغمة" ما يجري فيها من كوارث عن طريق ناطقها الإعلامي والذراع الأيمن لوزير " البريستيج" سعد العامور الذي يحاول تلميع الهواري قدر المستطاع وإظهار وزارة الصحة على أنها جنة الله على الأرض ، لكن دون مبالغة أو مزاودة فقد أصبح القطاع الأكثر حيوية في المملكة بحاجة لإعادة ترتيب وهيكلة حقيقية حتى لا نضطر في المستقبل لإجراء عملية جراحية نسبة نجاحها لن تتجاوز 5% بعد انتشار السرطان في أروقتها . 

نشر الهفوات ومواجع الناس وهمومهم والتردي الحاصل في المراكز الصحية ونقص الأدوية وتراجع الخدمات وغيره أصبح في نظر بعض كتاب التدخل السريع بحث عن السلبيات "ولم اللايكات" في محاولة منهم لتلميع الصحة بناءً على توجيهات إعلامها البعيد عن دوره الحقيقي والتواجد الفعلي بما يخدم القطاع الصحي ، وإظهار الواقع على أنه مدينة وردية والأهم إرضاء الوزير الهواري  . 

المنتقدون لنشر وسائل الإعلام بأشكالها كافة لمواطن الخلل وقيامهم بزج الاتهامات لزملائهم في محاولة لإرضاء جهات بعينها بعيدون كل البعد عن المهنية والموضوعية ، فالكاتب لا يجب أن يتبنى وجهة نظر أشخاص وأنما قضايا ومشكلات تهم الرأي العام ، وعليه تجنب الرقص طربًا على هموم الناس البعيدين عن تلك الإيجابية بواقع مرير يحتاج حلولا ، في الوقت الذي سيقلبون فيه الطاولة رأسا على عقب لو تأخر أحدهم في مركز طبي أو رفضت له معاملة في الصحة أو ما شابه ، عندها لن تصبح المثاليات تطعم خبزًا ، ولن تفيد مقدمة "عدنان ولينا" لتهدئة الأعصاب .

على العموم الصحة باتت في خطر ، وتعاني من ارتفاع السكري والضغط وبحاجة لتشخيص فوري وسريع مع إجراء تعديلات على الطاقم الذي سيجري لها عملية التغيير الجذري المرتقب ، الكوادر الطبية والناس سئموا التردي في قطاع عاجز أن يقدم لهم واحد من أبسط حقوقهم وهو الرعاية والعلاج بأفضل ما يمكن ، والفضل يعود لوزير ترفع عن هموم الناس وأذرع تعمل لتكميم الأفواه .