جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
هل ستقوم الاحزاب الصغيرة في دراسة ملف الانتخابات النيابية القادمة ، وامكانية تحقيق نتائج على ارض الواقع قيادات حزبية قالت في اتصالات مع "جفرا انه ، بات واضحا بأنّ عددا من الأحزاب ، وخاصة التي يمكن تصنيفها بالكبيرة ، بدأت استعدادات فعلية للإنتخابات النيابية المقبلة ، حتى لو جرى هذا الإستحقاق العام المقبل .
ويقول أحد الأمناء العامين ؛ بأنه لو استكمل المجلس النيابي فترته الدستورية والتي تنتهي مع نهاية الدورة العادية في شهر أيار من العام المقبل ، فإنّ المدّة الزمنية أمام الأحزاب قصيرة ، وبالتالي يجب العمل فورا استعدادا للمشاركة فيها ، فهذه فرصة أمام الأحزاب عليها استثمارها .
ما يجري في الأحزاب الكبيرة لا نجده في الأحزاب التي ما زالت تبحث عن ذاتها ، وفي غالبيتها أحزاب تفتقر للقواعد الشعبية ، وللشخوص القادرين على دخول معمعة الإنتخابات التي ستشهد بالتأكيد سخونة كبيرة بين الأحزاب التي تتنافس على الحصّة الحزبية البالغة 41 مقعدا .
الكثير من الأحزاب الصغيرة ، وتلك التي لا تمتلك الملاءة المالية تعتقد بأن مشاركتها في الإنتخابات سيحمّلها الكثير من الأعباء ، وبالتالي ستبحث هذه الأحزاب عن مخارج لها ، وهذه المخارج ستكون فقط من خلال مشاركتها في تحالفات مع الأحزاب الكبيرة ، حتى لا يقال بأنها أحزاب ضعيفة ولا تستطيع التعاطي مع هذا الإستحقاق .
في المرحلة التي ستلي حلّ مجلس النواب ؛ سواء خلال الأيام المقبلة أو بعد عام من الآن ، سوف تتكثف الإتصالات بين الأحزاب المختلفة للمشاركة في مثل هذه التحالفات ، وستجد الأحزاب الصغيرة نفسها وقد آثرت الهروب نحو الأحزاب الكبيرة ، علما بأن الأحزاب الكبيرة لا يعنيها أبدا مثل هذه التحالفات ، غير أنها ستقبلها للإيحاء بأن لها أهمية كبيرة وقادرة على تحقيق شيء ما .
قد يكون كل ما ذكر سابق لأوانه ، غير أن استعدادات بعض الأحزاب للإنتخابات والبدء باختيار شخصيات وازنة للقوائم الإنتخابية يثير الكثير من التساؤلات حول جديّة الأحزاب للمرحلة السياسية القادمة ، والتي يمكن ملاحظة ملامحها خلال أيام قليلة قادمة قد لا تتجاوز منتصف شهر حزيران المقبل ، والذي ربما يحمل في ثناياه العديد من المفاجآت والتغييرات على الساحة المحلية .
النسخة الكاملة
