جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
في لقاء رئيس الوزراء بشر الخصاونة يوم أمس لبعثة صندوق النقد الدولي أشار إلى مواضع تمس حال الوطن المواطن وتستدعي الوقوف عندها برهة من الزمن لمعرفة ما إذا كان مدركًا لحالة التردي والنهش الاقتصادي وتفتت فرص العمل وتراجع الاستثمار وغيره أم أنه يدرك الحقيقة ويجملها أو بالأحرى يتجاهلها .
التأكيد من قبل الخصاونة على أن الحكومة ملتزمة بتعزيز الاستقرار الاقتصادي وإصراره على أنه حقق مؤشرات جيدة ، فيه غمغمة للحقيقة أمام البعثات الدولية الخارجية وتجميل الواقع أمامها وأن الأردن بأفضل أحواله وهذا غير دقيق ومزيف ، بالمقارنة مع الجانب الآخر المتمثل بأرقام تظهر أن الفقر والبطالة وتراجع مستويات النمو وغيرها تتسيد المشهد .
كان الأجدر على رئيس الوزراء وصف مشاهد الشباب الذين يلجئون للانتحار للمطالبة بفرص عمل على جسر عبدون ، وتعطش المواطنين لدعم مالي أو حتى صدور عفو عام للتخفيف من حدة أوضاعهم وحاجتهم ، والأهم الاعتراف أن بيئة الاستثمار في المملكة تسير على أهواء ومصالح جهات معينة ، وأن الأردني لم يعد قادرًا على تدبير أمور أسرته بـ 260 دينارًا كحد أدنى للأجور ، لكنه كالعادة اعتمد سياسة طبيب التجميل بإقناع الفتاة أنها جميلة أصلًا لكنها تحتاج لبعض "الرتوش" .
الخصاونة وفريقه الاقتصادي قصروا بحق الأردنيين ولم ينفذوا رؤية التحديث الاقتصادي كما يجب ، الأمر الذي يحتم التعديل والتغيير المرتقب عل القادم يكون أفضل وعلنا نرى أجمل الأيام التي لم تأتِ بعد .
النسخة الكاملة
