النسخة الكاملة

عزايزة منهمكًا "بتلميع" الأحزاب مع أن 4% فقط يعرفونها و2% يفكرون بالانضمام لها

الخميس-2023-05-15 01:49 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

فكرة دعم الأحزاب وإيصالها بالصورة التي تدفع الشباب للانخراط بها ترجمة لمخططات على الورق لكنها بعيدة عن الواقع الذي يحتم إعادة النظر بمدى معرفة ووعي الناس بوجود الأحزاب أصلا وإن كانت تتواءم مع ميولهم وتطلعاتهم أم لا ؟ ، فيما تأتي الجولات واللقاءات كبروتوكول غير منطقي يندرج تحت بند ضخ المعلومات وسردها دون قاعدة ثابتة تضمن التطبيق بشكل عملي . 


وزير الشؤون السياسية والبرلمانية وجيه عزايزة ، يقوم بجولات للجامعات وندوات ومحاضرات متواصلة للحديث عن الأحزاب ولا ضير في محاولة تلميعها كونها ستصبح نهجا للعمل الديمقراطي مستقبلا ، لكن الأهم وما يجب عليه القيام به من منطلق دوره هو الاعتراف بأن المواطن غير مدرك لفكرة وجود الأحزاب أو حتى الانضمام لها . 

وعليه التيقن بأن نجاح العمل الحزبي يعتمد على بنيته التحتية ومدى قوتها ضرورة مطلقة ، فبحسب المعطيات ونتائج مركز الدراسات الاستراتيجية المعلنة قبل أسبوعين تقريبًا فإن 2% من الأردنيين يفكرون بالانضمام للأحزاب ،و 14% فقط يرون أن ممارسة الأحزاب للعمل السياسي كانت ناجحة في الأردن، فيما ترى الغالبية العظمى (86%) أنها لم تكن ناجحة ، كما أن 4% فقط من الأردنيين المستطلعة آراؤهم سمعوا عن الأحزاب الجديدة التي تم تأسيسها / ترخيصها / تصويب أوضاعها. 

الأرقام السابقة تدل على ضعف  في إدارة المشهد الحزبي وتوجيهه نحو بوصلة العمل الجاد والفاعل ، إذ ليس معقولا أن تتم دعوة الشباب والمواطنين للانضمام للأحزاب ومتابعة نشاطاتها وسط انشغالهم بمعيقات الحياة الاقتصادية وترديها ، وبالتالي الأحزاب وحتى جعلها أولوية كانت مقتصرة على فئات معينة فقط ، بينما المواطن العادي لا علم له ولا دراية بها .