إجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب 10/10

جفرا نيوز - خاص 

لا يمكن لمن تابع بصورة حقيقة ومباشرة اجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب في سجل الأحزاب إلا أن يشهد لها بالانجاز، وذلك اتضح من خلال سلاسة الاجراءات التي قامت بها الهيئة والمحاولات المستمرة للتسهيل على الأحزاب، والالتزام بالقانون بحيادية دون النظر إلى المسميات أو الشخوص، لتسجل الهيئة انجازاً جديداً يضاف إلى سجلها؛ خصوصاً وأن ملف الأحزاب السياسية قد انتقل إليها قبل عام من اليوم ومع ذلك كانت الهيئة مُهيئة من اليوم الأول في التعامل معه بحرفية ودقة.

تعاملت الهيئة المستقلة للانتخاب مع طلبات التأسيس أو توفيق الاوضاع لعشرات الاحزاب وما يتبعها من عشرات الآلاف من الاعضاء خلال هذه المدة، وهذه الطلبات تستوجب التدقيق بأدق التفاصيل لموائمة القانون بالقبول أو الرفض، رغم قلة عدد كوادرها ووجود التزامات أخرى عليها مثل انتخابات الصناعة والتجارة و الانتخابات التكميلية في باب عمان، أو الحملة التوعوية الضخمة التي اطلقتها بهدف تعزيز المشاركة السياسية في الانتخابات، أو التحضير للانتخابات النيابية المقبلة والتي تتطلب جهداً ضخماً بدءاً من الكشف الكامل على جاهزية غرف الاقتراع والفرز ومراجعة التعليمات التنفيذية واختيار وتدريب اللجان والربط الالكتروني الخاص بها.

وما يسجل للهيئة المستقلة الانفتاح الاعلامي والتعامل بشفافية مع كافة الملفات، وتجاوزها الضغوط التي مورست عليها لمن لم ينجح بتوفيق اوضاعه أو تأسيس حزب وعدم اعترافه بعدم قدرته على ذلك؛ بل أسقط فشله على الهيئة والتي احتملت ذلك دون الانجرار الى معارك اعلامية حرصاً منها على حياديتها.

علينا أن نفخر ان كنا نملك مؤسسة ناجحة تجاوزت الانطباعات السلبية وسعت الى الانجاز بدلاً من الترهل والشكوى بل بالعمل المستمر الدؤوب تلبيةً لرؤية الدولة الاردنية في التحديث السياسي الذي قاده جلالة الملك بنفسه وأشرف عليه وأكد مراراً انه لا تراجع عن الإصلاح والتحديث فهو نهج دولة في مئويتها الجديدة.