جفرا نيوز - خلّينا نحكي بالفلّاحي أحسن ، فأنا فلّاح ابن فلّاح ، لا علاقة لي بالأحزاب ولا السياسة ، فأنا رجل ( خوّيفة ) ، حتى أنني أخاف من خيالي ، وإذا كنت قاعد في جلسة وحكوا في السياسة ، على طول بأستأذن وبأغادر ، ياعمّي الحيطان إلها آذان ، هيك كانوا يحكوا إلنا زمان .
جاري عنده حزب ، وأخونا هو الأمين العام ، ومثل ما بعرف فجاري المذكور هو أمين عام الحزب من أكثر من عشرين سنة ، وكان دايما شايف حاله ، يعني الشغلة مو قليلة إنك أمين عام حزب .
المهم ياجماعة الخير .. اتّصل بي جارنا وكان كثير زعلان ، وكان عنده رغبة يزورني ويشرب فنجان قهوة ، أكيد رحّبت به ، جاء وهو في قمّة الغضب والزعل وكتير منرفز ، فقلت له .. خير يا جار شو القصّة ؟ فأجاب بأن مصيبة حلّت فوق رأسه .. ياستّار ! أقعد أقعد وتوكّل على الله وخبّرني شو في .
الحزب فرط ! سألته .. شو يعني فرط ، فأجاب بأنه عقد مؤتمرين للحزب وفشل في جمع العدد المطلوب ، طبعا أنا مو فاهم شي ، وبعد أن فهمت القصة ، قلت له .. يارجل إنسى بلا حزب بلا همّ ، روح افتح لك مصلحة تستفيد منها أحسن ، شو استفدت من العمل الحزبي خلال عشرين سنة ...؟ كان هذا طبعا سؤالي له .
شعرت حينها أنه يريد أن يخنقني ، فصرخ في وجهي قائلا .. أنا فلان أنا سعادة الأمين العام ، هيك يصير معي ؟ الله يسامحك ياموسى المعايطة على هالعملة !.
سألته .. مين هاظ موسى المعايطة ، فأخبرني بأنه هو المسؤول عن الأحزاب وترخيصها ، فأجبته بأن موسى المعايطة أكيد مو ضدّك والزلمة بيطبّق القانون وليش زعلان منه ؟.
يارجل .. أنا سجّلت اكثر من الف وخمسمائة عضو ، ولم يحضر المؤتمر في المرتين أكثر من 300 ، الله أكبر وين الأعضاء ، شو القصة ، ليش ما حضروا المؤتمر ؟.
حاولت تهوين الأمر عليه ، غير أنه كان في قمّة العصبية ، بس بصراحة الزلمة كان كتير شايف حاله على جيرانه ، بس مو مهمّ وربنا يسامحه ، وأكيد راح يعمل حزب جديد ، ويارب تزبط معه هاي المرّة ، الزلمة ياويلي شو متأثر من حلّ حزبه ، وكل الحق عليك ياموسى المعايطة .
النسخة الكاملة
