جفرا نيوز -
جفرا نيوز/ محمود كريشان
تتزين عمان ومحيطها بالأخضر البهي وتشرق بالبهاء اليانع في روابي العاصمة، التي ورغم النهضة الشاملة التي تعيشها الا انها تأبى ان تخلع رداءها الفلاحيّ القادم من رائحة الارض الطيبة.
اذا.. العاصمة الهاشمية الجميلة الأبية وهي تزهو بعباءات الفرح الاخضر.. ورغم نموها المتصل الا ان اهلها يرفضون التخلي عن تراثهم والتصاقهم بالارض وهم يصرون على ممارسة الفلاحة والرعي حتى بين أحياء الروابي الراقية.
ولا شك بان القادم من شارع الاستقلال باتجاه محاور متعددة ومنها شارع الاردن وبقية المناطق المحيطة، بالاضافة الى مناطق جنوب عمان بل وحتى شارع الصحافة في الجامعة الاردنية، يجد مجموعات من الأغنام (شلايا) يقودها راع بملابسه التراثية متأملا قطعانه وهي تقتات على الاعشاب الخضراء التي تكسو الارض هذه الايام، حيث ان هذه الاعشاب تشكل مواد علفية طبيعية مجانية للماشية؛ ما يسهم في التخفيف عن مربي الثروة الحيوانية.
ايضا.. لن يدهش الزائر لمناطق تعج بالفلل الفخمة في غرب عمان من قيام الرعاة بالوصول بشلايا الاغنام الى هناك، حيث تكثر المساحات الفارغة بين الابنية والتي تعتبر مناطق شديدة الخصوبة بالنسبة للعشب وبقية الحشائش الارضية التي تنمو بسرعة، نظرا لارتفاع نسب الموسم المطري لتشكل مراعي خصبة.
كما تنتشر في ضواحي عمان «الإبل» لتأخذ قسطا من الرعي دون ان يغفل راعيها عن عرض قطعانه للبيع اذا توفر من يشتري وهم كثر..
عموما.. تبقى عمان برغم الرقي والنهضة والحضارة تتشبث بثوبها الفلاحي القشيب و: مثل ما يكبر فيك الشجر الطيب نكبر..
فازرعينا بين اهدابك زيتونا وزعتر.
واحملينا املا مثل صباح العيد اخضر.
Kreshan35@yahoo.com