جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أجرى الرئيسان السوري والإيراني محادثات موسعة في دمشق، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، في أول زيارة رسمية لمسؤول إيراني منذ اندلاع النزاع في العام 2011.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد خلال المحادثات، إن العلاقات السورية الإيـرانية "غنيّة بالمضمون، غنيّة بالتجارب وغنيّة بالرؤية التي كوّنتها"، مشيرا إلى أن العلاقات "مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنـية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط".
بينما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن سوريا "اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية وسورية أن الزيارة ستستغرق يومين، وسيرافق رئيسي "وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع".
في طهران، قال المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، الثلاثاء، إن الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الأسد، ترتدي "أهمية استراتيجية" للبلدين وأن هدفها "اقتصادي".
وسيجول رئيسي، وفق صحيفة "الوطن"، على مناطق عدة في دمشق.
من السياسة إلى الاقتصاد
وأوردت صحيفة "الوطن" أن الزيارة ستتضمن "توقيع عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيما في مجالات الطاقة والكهرباء"، كما ستجري على هامشها "مفاوضات حول خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتم استثماره في قطاع الكهرباء" المتداعي، إذ تتجاوز ساعات التقنين الكهربائي في سوريا عشرين ساعة يومياً.
ومنذ العام الأول للنزاع، فتحت طهران خطاً ائتمانياً لتأمين احتياجات سوريا من النفط خصوصاً.
ووقّع البلدان اتفاقات ثنائية في مجالات عدة خلال السنوات الماضية، تضمّن أحدها مطلع عام 2019 تدشين "مرفأين هامين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية".
وخلال استقباله الأسبوع الماضي، وفداً اقتصادياً ترأسه وزير الطرق والمدن الإيراني في دمشق، اعتبر الأسد أن "ترجمة العمق في العلاقة السياسية بين سوريا وإيران إلى حالة مماثلة في العلاقة الاقتصادية هي مسألة ضرورية ويجب أن تستمر حكومتا البلدين في العمل عليها لتقويتها وزيادة نموها".
وزار الأسد، طهران، مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في شباط 2019 والثانية في أيار 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.