النسخة الكاملة

الكلالدة : لا تنتظر من العاطل عن العمل أجوبة مثالية عن الحكومة .. وأبو رمان : "نعيش أزمة ثقة"

الخميس-2023-05-02 09:27 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز  - رصد 

 قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب السابق ، عضو مجلس الأعيان الدكتور خالد الكلالدة ، إن نتائج استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حول حكومة الدكتور بشر الخصاونة بعد عامين ونصف على تشكيلها متوقع بأن تكون بهذه الصورة وهناك عوامل لعبت دورًا في ذلك محليًا أو حتى عربي وعالمي . 

وبين الكلالدة في حديثه لبرنامج صوت المملكة ، أن المواطن لا ينظر لنتائج الاستطلاعات بنفس نظرة نخب وقادة الرأي العام،  فالعاطل عن العمل ومن لا يستطيع توفير أبسط احتياجاته لا يجب أن ننتظر منه إعطاء نتائج إيجابية لأي سؤال يوجه له .

وأشار إلى أن هناك نقاطا إيجابية في نتائج الاستطلاع تمثلت في رأي المواطنين وثقتهم الكبيرة  بالأجهزة الأمنية وموقف الدولة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية،  إلى جانب الثقة بالجامعات الحكومية والتعليم فيها .


وحول النسبة التي تحدثت عن أن 90% من الأردنيين لا يعرفون عن خطط تحديث القطاع العام ورؤية التحديث الاقتصادي،  قال الكلالدة إن ذلك طبيعي ،  لأن المواطن لم يرَ تطبيقا فعليا على أرض الواقع بل يسمع فقط عن أرقام منها ما يتحدث عن توفير فرص عمل بالملايين على سبيل المثال.

وتابع قائلًا ، إن قرار عدم زيادة الحد الأدنى للأجور لعامين قادمين في إحباط لشريحة كبيرة من الأردنيين،  وبالتالي لا يجب أن ينتظر منهم أحد أن تكون الإجابات على أسئلة الاستطلاع حول الحكومة مثالية وبأبهى صورة بما معنى  .

من جانبه قال أستاذ السياسة في الجامعة الأردنية محمد أبو رمان، إن ما يميز هذا الاستطلاع هو فجوة الثقة المتنامية في الحكومات   التي يستخدمها مركز الدراسات كنوع من التلطيف ، لأن الحقيقة أن هناك فجوة ثقة بين الحكومة والشارع تشبه حفرة الانهدام التي تشكلت منذ حوالي 15 عامًا .

وأكد أبو رمان أن أزمة الثقة موجودة بشكل كبير لا سيما بالرواية الرسمية وعدم مقدرة الحكومة في إيصال رسالتها إلى الشارع،  بدليل أن 90% من الأردنيين لا يعرفون عن خطط التحديث التي تبلورت في خطاب العرش السامي والحكومة والإعلام الرسمي والمنصات كافة.  

ولفت أن هناك ثلثين غائبين في أغلب نتائج الاستطلاعات وبالمشاركة في الانتخابات وغيرها والحديث دائما يتمحور حول الثلث ، ما يعني أن دق ناقوس الخطر أصبح ضروريًا .