جفرا نيوز -  د. محمد ابو بكر

منذ مجيء اليمين الصهيوني للحكم في دولة الإحتلال ، وهو يعمل باستمرار على استفزاز الشعبين الأردني والفلسطيني من خلال عمليات الإقتحام المستمرّة للمسجد الأقصى والاماكن المقدسة ، غير آبه لكلّ أشكال الرفض الدولي ، وعدم احترام ما جرى الإتفاق عليه في معاهدة وادي عربة .

وبعد أن نجحت دولة الإحتلال من خلال حكومات متعاقبة على فرض التقسيم الزماني في الأماكن المقدسة من خلال الإقتحامات شبه اليومية ، ها هو اليمين المتطرف يحاول استثمار فرصة وجوده في الحكم من خلال السعي للسيطرة على مصلّى باب الرحمة في القدس ، على اعتبار أنه يقود إلى الهيكل المزعوم ، وأنّ المسيح المنتظر سيدخل منه .

وبعد نجاح اليهود في تثبيت التقسيم الزماني ، يسعون إلى التقسيم المكاني بالسيطرة على المصلّى وتحويله لكنيس بعد عزله عن المسجد الأقصى والإستفراد به .

هذا المصلّى استطاع الفلسطينيون فتحه بعد أن جرى إغلاقه لأكثر من ستة عشر عاما ، وهذا يثبت قدرة الفلسطينيين على الوقوف في وجه الإحتلال ، ودائما ما تستهدف جماعات الهيكل مصلّى باب الرحمة بأداء صلواتهم التلمودية بقربه فيما تعمل للتضييق على الفلسطينيين ، علما بأن إصرار اليهود للسيطرة على مصلّى باب الرحمة نظرا لأنه لا يمرّ من الأسواق أو البلدة القديمة .

وإذا ما نجح هذا اليمين الفاشي في مسعاه المذكور ، فسوف تكون المرّة الثانية التي تنجح فيها دولة الإحتلال في فرض التقسيم الزماني والمكاني على مقدّسات إسلامية ، بعد أن نجحت في فرضه قبل سنوات عديدة في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة .