ثرثرات الشخصيات بالعيد.. مستقبل حكومة الخصاونة والنواب.. الأحزاب والطفر

جفرا نيوز - عصام مبيضين

انشغلت عشرات الصالونات السياسية، ودواوين العشائر والروابط العمانية في المحافظات والقرى والبادية والمخيمات خلال عيد الفطر بالأحاديث السياسية، وسط لقاءات عصف سياسي. 

وارتفع أدرينالين الخلافات والمناكفات بين عروق الطبقة السياسية، حول استحقاقات المرحلة القادمة، وخضعت لمبضع التشريح بعدما انتقلت ملفات الموائد الجاهزة، للنقاش من فضاءات ”(السوشيال ميديا") والكلوب هاوس، والعالم  الافتراضي إلى الواقع الحقيقي مع تغذية، وحقن في الوريد، بأجندات متضاربة، والدوران، حول الهدف، بهدف استدراك اللحظة والتحدث بشفافية وصراحة ناقصة.

وقد انهمكت شخصيات ومسؤولون متقاعدون في تناول‘ المعمول ’والقهوة السادة ، وتلقي قبلات التهنئة بالعيد بحرارة ،والقيام بإجراء لقاءات اشتباك عصف سياسي، وارتفاع الأصوات، والنقاش الجدل، فهم على اختلاف تجاربهم ومشاربهم وتوجهاتهم، تضرب في المندل، وتقرأ في الفنجان، وتجري اتصالات، وكل ذلك بهدف تفكيك شيفره المرحلة المقبلة.

بينما تتحدث شخصيات حول مستقبل حكومة الخصاونة، ومجلس النواب، حيث تضاربت التوجهات حول سيناريوهات المرحلة المقبلة، واختلفت الزوايا في تقيم الأمور، والانعكاسات المحتملة، حيث إن لكل فريق من هؤلاء مقاربات سياسية مختلفة عن الآخر، أصحاب سيناريو رحيل الحكومة والنواب، قدموا شروحات باطناب ومواقيت محددة وانتخابات قادمة، وان   التغييرات هي قبل منتصف العام الحالي  ،وخالفهم اخرون وقالوا ان اصحاب سيناريو الرحيل غالبا سيخيب ظنهم، كون الدولة، اتجهت منذ سنوات نحو تعزيز استقرار الحكومات بالوقت الكافي، لتنفيذ المهمات والبرامج ، وأن حكومة الخصاونة جاءت في وقت حرج اقتصادي، وبالغ الخطورة سياسيا، في ظل المعطيات في الجوار، ولذا فهي مؤهلة للبقاء ربما وقت أطول.

من هنا اختلفت الزوايا في تقيم الأمور، والانعكاسات المحتملة، حيث إن لكل فريق من هؤلاء مقاربات سياسية مختلفة عن الآخر، وتخندق وفق مشارب فكرية محصورة، وفق المعطيات والوقائع التي يملكها  ،وعلي العموم لا يلوح في الأفق مؤشرات حقيقية لتوجه لدى صانع القرار بإجراء تغييرات سياسية، وسيناريوهات  تطال رحيل الحكومة والنواب ، رغم وجود آراء تؤكد سطوع المؤشرات لانطلاق قطار التغييرات   بشكل واضح.

واستغرب مطلعون انتشار فيروس 'الاستيزار' وعشق الكراسي مثل النار في الهشيم ،وأكدوا مقاربات على  توسيع البيكار وأن خارطة المنطقة متجهة إلى التغيير الجيوسياسي والانفجار ، مما يقتضي اليقظة والحذر  فالأردن واحة أمان في محيط عربي واقليمي ملتهب.

رصدت تساؤلات في الصالونات عن نظام قانون الانتخابات، بعد إقرار القانون من فترة وكيفية  توزيع الدوائر الانتخابية في العاصمة والمحافظات   وقالوا اين النظام ؟.

حصلت مناقشات حول الأحزاب الجديد، ومع تدافع وزراء سابقين وشخصيات  يطمحون في تشكيل الحكومات البرلمانية،و مع التدافع نحو تشكيل الأحزاب وتقيم الظاهرة ، والاهم  من يختفي من الأحزاب الكلاسيكية اليسارية ،ومن   تيار الوسط خاصة وبعضها ألاحزاب ستقوم بعقد مؤتمراتها التأسيسية، خلال الفترة القريبة القادمة، وهي من الأحزاب القائمة أصلا، وإذا ما نجحت هذه الأحزاب في عقد تلك المؤتمرات، فإن عدد الأحزاب التي نالت الترخيص النهائي سيتجاوز حاجز العشرين حزبا سياسيا

وفي ذات الوقت ستقوم الهيئة المستقلة بتدقيق أوراق ستة عشر حزبا آخر، وقد يستغرق ذلك بعض الوقت نظرا لحجم العمل الكبير، إضافة لخمسة أحزاب تحت التأسيس، وهذا يشير إلى أن المرحلة المقبلة ستكون زاخرة بالأحزاب السياسية التي تجهد للوصول إلى بر الأمان. من باب قبة البرلمان وقوائم أسماء تشمل مختلف المناطق واختيار شخصيات جماهيرية في مناطقها.

واستعرض البعض التوجهات الجادة من قبل  لجنة تقييم رؤساء الجامعات  ووزارة التعليم العالي  وان المعلومات المتاحة تشير إلى أن 5ــ 8 رؤساء يخضعون للتقييم والأمور خاضعة لتكهنات، بنفس الوقت  وهناك قائمة إحالات تقاعد لمحافظين وتنقلات في بعض المواقع،.

موضوع توقيف النائب عماد العدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الحدود كان من محاور أحاديث صالونات عمان حيث جاءت الأخبار  والتكهنات و تفكيك الأخبار في ظل شح المعلومات وسرت التكهنات والجميع على سكة الانتظار؟.

محور آخر من النقاش في 'جلسات النميمة' هو الأوضاع الاقتصادية الصعبة ، وأسباب عدم تأجيل قروض البنوك بشهر رمضان وعيد الفطر والتدهور الحاصل في مستوى معيشة الناس،، وتطرقت النخب إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا، وانعكاسها بشكل مؤقت على كل الأوضاع الاقتصادية  من ستحمل المواطنين الزيادة على الفاتورة ،وبينوا أن وفد الصندوق طلبوا أيضا الحكومة ببذل الجهود ،وخبراء اجانب طالبوا برفع أسعار المياه  بداية العام القادم ،ومطالبات أخرى سياسة الشيك المفتوح.

وحفلت جلسات النميمة ،بتراشق الاتهامات بحضور المسؤولين السابقين الذين يعاني بعضهم من طول غياب عن الواجهة ولسنوات، بينما يعاني بعضهم الآخر من "عطالة سياسية" طويلة أيضا، ويسعى للعودة إلى الواجهة بكل السبل

 

وفي النهاية، أضحت قواعد اللعبة في الصالونات هي التي تضبط إيقاع تبدل الحكومات ونشر الإشاعات حولها، وتظل إشاعاتها بالونات تحمل إشارات سياسية مع المشاغبة والاستفادة من النميمة في علك الأخبار التي تحمل الصح  بنسبة خطأ أو خطأ بنسبة صح،وكأن قوانين صراع النفوذ هي السارية: الكل يعرف ولكن لا أحد يتكلم،  حيث وصف أحد السياسيين الوضع بتوازن الرعب