النسخة الكاملة

سياسيون : إجماع عربي على ضرورة عودة سوريا لحاضنتها العربية

الخميس-2023-04-25 11:07 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز 
اتفق وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اضافة الى الاردن والعراق ومصر، على الاجتماع في عمان بعد عيد الفطر من أجل مواصلة الدفع نحو ضرورة تحقيق حل سياسي للأزمة السورية، على المستوى الداخلي والاقليمي والدولي، وذلك خلال اللقاء الذي جرى في جدة .
الاوساط السياسية تترقب ما سينتج عن الاجتماع باعتباره سيتضمن خطوة فعالة من شأنها تأكيد اهمية عودة سوريا الى حاضنتها العربية، ضمن سلسلة خطوات وتفاهمات عنوانها الابرز الحل السياسي، بما يتضمن ذلك من ملفات ثقيلة سيتم علاجها بالتدريج.
وفي مطلع العام الجاري، اعلن وزير الخارجية ايمن الصفدي عن وجود مبادرة أردنية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأوضح، بعد لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسن بعمّان، أن المبادرة تنطلق من دور عربي مباشر، وحوار سياسي لحل الأزمة وتفرعاتها الأمنية والسياسية.
واكد الصفدي خلال اجتماعه بالمبعوث الاممي إن المبادرة تتم بالتنسيق مع الأشقاء العرب، فهناك قناعة راسخة بأن الأزمة السورية لا يمكن أن تستمر، وأن الحل السياسي هو مفتاح إنهائها .
عضو مجلس النواب الاسبق، استاذ العلوم السياسية الدكتور محمد القطاطشة اكد ان هنالك اجماعا عربيا بضرورة عودة سوريا، فالازمة السورية لا بد ان تحل وان تنتهي، والاردن يهمه بالدرجة الاولى ان تكون اوضاع سوريا السياسية والاقتصادية مستقرة ، وهنالك عدد من الملفات المشتركة التي تحتاج الى ايجاد حلول جذرية، ومنها ملف اللاجئين وكذلك المليشيات وتهريب المخدرات.
وبين القطاطشة انه من المتوقع ان ينتج عن اجتماع عمان خطوة فعلية ايجابية، لا سيما ان هنالك جهودا عربية ملاحظة في سبيل استئناف العلاقات، وهذا سيشكل بيئة معززة لهذه الخطوات، فالازمة السورية مر عليها اكثر من عقد ونتج عنها دمار وتشريد لا يمكن تجاهله، ولكن يمكن ايقافه من خلال التوصل الى مظلة تفاهمات سياسية ممكنة، وتشير التوقعات السياسية الى ان الخطوة القادمة ستتمثل في تشكيل لجنة عربية لمتابعة تنفيذ آلية الحل السياسي في سوريا، من اجل السير نحو خطوات متقدمة اكثر.
 محطة جديدة 
من جهته اعتبر رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، أن اجتماع عمّان سيكون المحطة التالية لاجتماع جدة، لاسيما أن الأردن تبنى مبادرة دبلوماسية تحت عنوان «خطوة بخطوة» لحل الازمة السورية سياسيا .
وأضاف شنيكات: حددت مقررات اجتماع جدة أولويات الدول العربية، من ناحية معالجة الملفات العالقة، منها: المخدرات، والميليشيات المسلحة، وإعادة اللاجئين، وغيرها من المسائل المرهونة بشكل أساسي بكيفية تعاطي الحكومة السورية مع هذه الملفات، ويبدو أن الأمور تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تعود سوريا إلى الحضن العربي، وتحتاج إلى الترتيبات.
 إصرار عربي 
أما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، الدكتور جمال الشلبي، فبيّن أن الدول العربية على قناعة تامة بضرورة التحرك وعدم عزل سوريا عن محيطها العربي، وقال: هناك إصرار عربي على إنهاء أزمة سوريا، لاسيما أن هناك مجموعة من التحولات الإقليمية الكبرى، وبالتالي هذه اللقاءات تعد فرصة مواتية لإعادة دمشق إلى وضعها الطبيعي.
وأضاف الشلبي أن الترجيحات تشير إلى أهمية تشكيل لجنة عربية، من أجل متابعة سير المشهد السوري، فالتوصل إلى تسوية سياسية يحتاج إلى متابعة وإلى وجود ضمانات، حتى تنتهي الأزمة برمتها.
واضاف : الأردن معني باستقرار سوريا، فقد أطلق مبادرة قائمة على فكرة «خطوة بخطوة»، هذه الوساطة ستثبت قدرته على حلحلة المواقف وإيجاد الحلول المعقولة.
واوضح الشلبي انه في ظل تحولات المشهد العام، هناك أمل في جمع الحكومة السورية مع المعارضة على طاولة واحدة من التفاوض، وبثّ الروح في تسوية سياسية مقبولة، والدعوة إلى انتخابات قادمة، من شأنها أن تطوي صفحة ما جرى، فسوريا تحتاج إلى الدعم العربي من أجل النهوض من جديد وعودة الحياة إليها
الدستور