النسخة الكاملة

صالونات عمّان تطرح سيناريوهات المرحلة المقبلة.. وتغييرات بشهر حزيران

الخميس-2023-04-25 09:35 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. محمد أبو بكر

من الواضح أنّ الأردنيين يرغبون بالتغيير دائما ، وكلّما جاءت حكومة جديدة ، يبدأ الحديث عن موعد التعديل الأول عليها ، هكذا اعتدنا منذ سنوات ، ونحن نرقب كل حكومة تأتي ، حتى أصبحنا لا نتذكّر غير أسماء القليل من الوزراء أو حتى رؤساء الحكومات أنفسهم .

صالونات عمان السياسية كانت تزخر خلال عيد الفطر بالزوّار والمريدين ، والجميع تحوّلوا إلى محللين سياسيين ، وكان التنظير هو سيّد الموقف ، إضافة إلى جملة من التوقعات جاءت من قبل سياسيين لديهم الخبرة الكافية في الحياة السياسية ، ومنهم من تولّى مواقع مسؤولية هامة في سنوات غابرة في بلادنا .

واللافت للإنتباه هناك تلك التوقعات التي تشي بوجود حركة تغييرات كبيرة قد يشهدها الأردن خلال أقل من شهرين من الآن ، وقد تكون حركة غير مسبوقة قد تطال السلطتين التنفيذية والتشريعية ، وقد سألت أحد هؤلاء حول تلك التوقعات ؛ حيث أجاب بضرورة إجراء ذلك وفي وقت قريب ، خاصة وأن الأردن يجب أن يبدأ بتنفيذ خطة سياسية جديدة تترافق مع تطورات محلية وإقليمية .

وأضاف ؛ أنّ جلالة الملك يراقب المشهد المحلي والإقليمي جيدا ، ويمتلك من الحنكة والحكمة الكثير ، وقد يتّخذ قرارات مهمة وحاسمة قريبا ، وبما يشير إلى البدء بمرحلة سياسية جديدة في الأردن ، غير أنّه أشار إلى أن الحكومة قد لا تستمر طويلا ، وقد نكون أمام حكومة جديدة قادرة على مواجهة تحديات كبيرة في الفترة القادمة.

ومن خلال الإستماع والإنتباه لما يقوله بعض هؤلاء ممن كانوا في مواقع ذات وزن في مؤسسات الدولة المختلفة ، فإنّ التغييرات باتت حتمية ، ولن تصل إلى عيد الأضحى المبارك ، أي بعد شهرين من الآن ، فهذه التغييرات لن تتجاوز منتصف شهر حزيران المقبل ، وسيكون لها تأثير كبير على واقع الحياة السياسية على وجه الخصوص.

هذه التغييرات إن حصلت ؛ قد تطال الكثير من مفاصل الدولة المختلفة ، حتى الديوان الملكي سيكون في مرمى هذه التغييرات ، باستثناء رئيس الديوان نفسه الذي يحظى بثقة كبيرة من قبل جلالة الملك ، وقد تتجاوز هذه التغييرات وصولا لأجهزة مهمّة ، من خلال إحالات على التقاعد وبروز وجوه جديدة على رأسها.

حتى الشركات الكبرى التي تشارك فيها الحكومة بنسبة كبيرة لن تكون في مأمن من هذه التغييرات ، بعد ورود انتقادات عديدة حول الأداء والتجاوزات ، إضافة لتعيينات هامة لمحافظين في وزارة الداخلية وإحالة الكثيرين للتقاعد ، وتعيين سفراء في عواصم هامة لديهم القدرة على العمل وتحمل أعباء سياسية باتت اليوم حتمية.

الجميع بات في انتظار ذلك الشهر المسمّى حزيران ، فلن يكون رهط السياسيين في أمان ، سواء في الحكومة أو البرلمان ، وما علينا سوى انتظار ساعة الصفر والتي ستحمل فيها الكثير من (التضحيات) بالبعض قبل قدوم عيد الأضحى المبارك .