جفرا نيوز - كشف فارس النور، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، عن هدنة جديدة ستبدأ خلال ساعات في السودان، لافتا في الوقت ذاته إلى أن قواته "ستحقق أهدافها بالعمل العسكري أو بالتفاوض”.
وفي تصريحات لقناة العربية، أكد النور، اليوم الإثنين، أن قوات الدعم السريع لم تطرح نفسها بديلا للجيش بل تريد إصلاحه، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع ستقبل المحاسبة من حكومة مدنية، وأن أي مفاوضات مع الجيش ستكون مرهونة بإنجاز التحول الديمقراطي.
وعلى عكس الأيام التسعة الماضية، لم ترد أنباء عن تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في اليوم العاشر من الحرب، التي راح ضحيتها مئات الأشخاص.
وكان لافتا عدم نشر الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع أي تحديثات على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، من ليلة أمس الأحد، وهو أمر غير معتاد منذ بداية الحرب.
استمرار الإجلاء
ويأتي الإعلان عن الهدنة، بينما تستمر عمليات الإجلاء للمواطنين الأجانب من البلاد، بعدما تداعت العديد من الدول العربية والغربية إلى سحب رعاياها بحراً وبراً وجواً.
كما تستمر عمليات النزوح الداخلي من قبل آلاف السودانيين من الخرطوم، باتجاه ولايات أخرى أقل توتراً.
هدوء حذر
كذلك يأتي الإعلان مع دخول هدنة العيد التي بدأت قبل يومين في السودان الدخول في ساعاتها الأخيرة، حيث شهدت العاصمة السودانية هدوءاً حذراً، اليوم الاثنين، وتراجعاً لحدة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكانت جهود إجلاء الرعايا الأجانب من السودان تسببت خلال الساعات الماضية في إحباط العديد من السودانيين الذين شعروا أن الفصيلين المتناحرين لم يبديا هذا القدر من الاهتمام بسلامتهم.