النسخة الكاملة

اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع .. لماذا لم تحسم المعركة؟

الخميس-2023-04-19 01:31 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تستمر المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الخامس على التوالي ، خاصة في محيط مقر القيادة العامة وسط العاصمة الخرطوم.

وقد أظهرت مشاهد جوية تصاعد سحب الدخان الكثيف في سماء العاصمة.

سبب عدم حسم المعارك

إلى ذلك أوضح الجيش سبب عدم حسمه المعارك بعد. وأكد، الأربعاء، أن قواته كان بإمكانها حسم المعركة بضربات جوية خلال ساعات، لكنه شدد على أن "الأولوية بالنسبة له تكمن في حفظ أرواح المدنيين”، لاسيما أن لقوات الدعم السريع قواعد وسط الأحياء السكنية.

كما أضاف في بيان: "كان من السهولة بمكان ضرب تجمعات المتمردين بالقوات الجوية داخل تمركزاتها وسط الخرطوم والقضاء على التمرد في ساعات، لكن لا يمكن للقوات المسلحة أن تسلك هذا المسلك وتضع حياة الناس على المحك، وهذا هو الفرق بين الجيوش الوطنية والميليشيات”.

تسليم أنفسهم

فيما جدد الدعوة إلى أفراد الدعم السريع من أجل تسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية، و”الخروج من حالة التمرد هذه”، بعد أن تعهد سابقاً بسلامتهم.

أما عن المستجدات والاشتباكات في مقر القيادة العامة، فأوضح أن "القوات المسلحة تصدت لهجوم جديد على محيط القيادة وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد من العربات القتالية”، وفق تعبيره.

انفجارات واشتباكات عنيفة

تأتي تلك التصريحات فيما شهد محيط القيادة انفجارات واشتباكات عنيفة، الأربعاء، فضلاً عن قتال في محيط المطار، ومقر مبنى التلفزيون الرسمي في أم درمان أيضاً، وسط ارتفاع أعداد القتلى منذ انطلاق الصراع العسكري يوم 15 أبريل إلى 270 على الأقل، فيما أصيب أكثر من 2600 حسب إحصاءات الأمم المتحدة.

مبنى القيادة العامة في الخرطوم

وبدأت تلك الاشتباكات العنيفة في العاصمة بعد ساعات قليلة من دخول هدنة الـ 24 ساعة حيز التنفيذ مساء الثلاثاء، فيما تبادل الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات.

قاعدة مروي

يذكر أن هذا الاقتتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كان انطلق الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.

لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقاً، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

إلا أن مصادر مطلعة كانت أكدت سابقاً أن الطرفين بدآ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع.

وكالات 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير