النسخة الكاملة

معان: صهيوني وإرحل يا لعين.. هذي البلاد بلادنا

الخميس-2023-04-09 01:49 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - محمود كريشان

هي "معان".. بوابة الفتح للصحابة الكرام، ومحطة آل البيت الهاشمي الكريم.. نكتب على برقٍ جنوبيٍّ يحمل معه السلام إليها، وهي حجر الأساس في جدار الوطن البهي، وأهلها القابضون على الثوابت الوطنية الأردنية والقومية، مسلكهم الفعل الناجز والإنتماء، وعشقهم الطاهر للمجد المسكون في نبض الشهادة.. زمازم في سبيل الدفاع عن الثرى العربي في فلسطين الأبية.

إن مدينة معان التي لبى رجالها ـ العام 1948 ـ نداء الجهاد للدفاع عن القدس، في زمن حامد باشا الشراري، ومحمود باشا كريشان وقاموا بتجهيز الفرسان الذين أقلتهم حافلات كبيرة، مسلحين بالبنادق، في طريقهم إلى القدس، وهم يشرقون بفروسية النصر أو الشهادة ، ويرددون أهازيجهم على امتداد الطريق إلى الدم، في القدس الشريف: جيناك، يا القدس الشريف.. نفديك بدم رقابنا.. هلا بخالد.. هلا بصلاح الدين.. هلا بجيشنا قاهر أعادينا.. صهيوني وإرحل، يا لعين، هذي البلاد بلادنا..

وهي معان وصدى صوت الشهيد البطل الملازم أول خضر شكري يعانق الفضاء وهو يلقن الصهاينة دروسا في البطولة في معركة الكرامة ويقول للأجيال: سيبقى حاجز الدم بيننا ووبين العدو الإسرائيلي.. حتى آخر الزمان.. وآخر الدم.. وكوكبة مؤمنة من أبناء محافظة معان ممن مضوا على درب الشهادة أو النصر دفاعا عن فلسطين العربية.

بل انه وعندما مضى الشهيد البطل الرائد الركن منصور كريشان أبو مازن، قائد كتيبة الحسين الثانية الآلية، بكتيبة الجنود والزنود فارساً قادماً من شموخ معان، ليختار أن يمنحنا كبرياء الموقف، وصفحة بهية من الشهادة، صوته يصل بين الدم والأرض، بين الحياة والشهادة بين القدس والكرامة، وهو يقول لبني صهيون: لا ، حتى امتزج دمه بثرى الوطن: دماء قادمة، في عروقه، من معان وهو يخوض المعارك تلو المعارك، لدحر قطعان جيش العدو الصهيوني عن أرضنا العربية، حتى صعد شهيداً، ومنذ تلك اللحظة أصبح غناء الرجال في سحجاتهم: صاحت معان الله أكبر.. منصور إستشهد والعُمر قصَر.. منصور إستشهد والعُمر قصَر، كُله عشانك يا فلسطينا.. ويمتد الغناء أكثر في ليالي الشوق للقدس الشريف ويعلوا في صوت

 "المعانيات": في القدس صاحي زامور الخطر، في القدس صاحي.. وعلى القدس راحي.. منصور كريشان على القدس راحي.. نعم ذهب الرائد الركن منصور كريشان، ليلبي نداء الشهادة، وهو يمضي بكتبته "الحسن الثانية المدرعة "أم الشهداء".


Kreshan35@yahoo.com