جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
بعد أكثر من ثلاثة عقود من الأحكام العرفية سيئة الصيت ، وبعد أحداث الجنوب وغيرها من الأحداث التي شهدها الأردن نتيجة للأوضاع الإقتصادية الصعبة وانخفاض قيمة الدينار في العام 1988 ، أصدر الملك الراحل الحسين بن طلال قراره التاريخي بإجراء الإنتخابات النيابية في العام 1989 وإلغاء الاحكام العرفية والسماح للأحزاب بالعمل .
جرت الإنتخابات النيابية في ظلّ أجواء شعبية غاية في الحماسة ، حيث شاركت فيها كافة القوى السياسية والشعبية والعشائرية ، وما زال ينظر إلى تلك الإنتخابات على أنها الاكثر نزاهة في تاريخ الأردن ، حيث استطاعت جماعة الإخوان المسلمين الفوز بستة وعشرين مقعدا من مجموع مقاعد المجلس البالغة ثمانين مقعدا .
وأشرفت حكومة الشريف زيد بن شاكر على تلك الإنتخابات ، وكان وزير الداخلية حينها سالم مساعدة ، ثمّ استقالت الحكومة بعد نجاحها الكبير في العملية الإنتخابية ، وكلّف الراحل الحسين السيد مضر بدران بتشكيل الحكومة ، والتي ضمّت في عضويتها عددا من النواب الجدد .
وقد شهدت النقاشات النيابية لمنح الثقة للحكومة كلمات نارية ، لم يعهدها المواطن الأردني من قبل ، فكانت ظاهرة ديمقراطية جديدة ما زلنا نتذكرها حتى اليوم ، وفي ختام المناقشات التي امتدت لأيام ، نالت الحكومة الثقة بواقع خمسة وستين صوتا ، فيما حجب تسعة نواب الثقة ، وامتناع تسعة عن التصويت ، وكان ذلك في اليوم الأول من عام 1990 .
وفيما يلي أعضاء حكومة مضر بدران ..
مضر بدران رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع
سالم مساعدة .. للداخلية
مروان القاسم .. للخارجية
عبد المجيد الشريدة .. للتنمية الإجتماعية
محمد عضوب الزبن .. للصحة
عبد الرؤوف الروابدة .. للأشغال العامة والإسكان
ابراهيم أيوب .. للنقل والإتصالات
عوني المصري .. للتخطيط
ابراهيم عز الدين .. للإعلام
باسل جردانة .. للمالية
زياد فريز .. للصناعة والتجارة
محمد حمدان .. للتربية والتعليم العالي
داود خلف .. للمياه والري
نبيل أبو الهدى .. للتموين
يوسف المبيضين .. للعدل
ثابت الطاهر .. للطاقة والثروة المعدنية
سليمان عربيات .. للزراعة
خالد الكركي .. للثقافة
علي الفقير .. للأوقاف
قسيم عبيدات .. للعمل
ابراهيم الغبابشة .. للشباب
عبد الكريم الكباريتي .. للسياحة والآثار
عبد الكريم الدغمي .. للشؤون البلدية
عبد الباقي جمو .. للشؤون البرلمانية