300 إعلامي من وسائل عربية ودولية يغطون زفاف ولي العهد بحضور 1700 مدعو .. بدء مراسم زفاف ولي العهد والأميرة رجوة الحسين في قصر الحسينية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المملكة تفرح بالحسين حفل الاستقبال في قصر الحسينية.. موكب موسيقي وزفة عسكرية ولي العهد والأميرة رجوة الحسين يتجولان في شوارع العاصمة برفقة الموكب الأحمر "سيارة" الموكب الأحمر .. إليكم تفاصيلها ولي العهد يعقد قرانه على رجوة آل سيف - صور ولي العهد والآنسة رجوة يصلان إلى قصر زهران بحضور 140 ضيفًا .. مراسم زفاف ولي العهد ( بث مباشر) الملك والملكة يصلان إلى قصر زهران لعقد قران ولي العهد 300 إعلامي من وسائل عربية ودولية يغطون فعاليات زفاف ولي العهد ماذا قالت الأميرة ريم العلي عن ولي العهد ؟ الخصاونة يلتقي مسؤولا أمريكيا .. وهذا ما دار بينهما بدء تنفيذ الخطة المرورية الخاصة بزفاف ولي العهد العقبة تواصل احتفالاتها بزفاف ولي العهد صدور تعليمات التدقيق والرقابة على "الاستثمار الخاص" "الأمن السيبراني" يحذر الأردنيين من هذه الروابط - تفاصيل أجواء الزفاف الملكي تستحضر تنوّع التراث الأردني وأصالته المرتبط بالأعراس الأميرة هيا بنت الحسين تهنئ "الحسين" الشبول: الزفاف الملكي تعبير عن ثقافتنا والتفافنا حول قيادتنا
شريط الأخبار

الرئيسية / خبر وصورة
الأحد-2023-03-26 10:23 am

المواطن أبو السعيد يتذكّر رمضان أيّام زمان

المواطن أبو السعيد يتذكّر رمضان أيّام زمان

المواطن أبو السعيد يتذكّر رمضان أيّام زمان .. صحون الطعام من بيت إلى بيت .. صحّ النوم وغوار الطوشة

جفرا نيوز - ولا أجمل من شهر رمضان أيّام زمان ؛ أتذكّر قبل ما يقارب الأربعين عاما أو يزيد ، كنّا نقطن في حيّ شعبي من أحياء عمّان ، لم تكن عمّان الغربية قد ولدت تماما ، فالشميساني هو الحيّ الأرقى ثمّ توالت الأحياء الأخرى .

عشنا سنوات زاهية من العلاقات الجميلة بين السكّان ، وعندما يأتي رمضان يجلب معه الخير للجميع ، لا فقراء ولا محتاجين ، فصحون الطعام وقبل الإفطار ، تنتقل من بيت إلى بيت ، أتذكّر جارنا أبو العبد وجارتنا الحاجة فاطمة ، وتلك الختيارة التي تعيش بمفردها ، وأولاد الحي وبناته ، يساهمون في إضفاء جمالية أخرى على الشهر الفضيل .

قبل بداية الإفطار ، وعلى مائدة بيتنا ، العديد من صحون الطعام ، هذا من بيت أبو محمد ، وذاك من منزل أبو عبد الرحمن ، والثالث من الحاجة حليمة ، وهكذا ، ونحن أيضا نوزّع الصحون على الجيران الأحبّاء ، يالها من أيّام جميلة بات من الصعب عودتها .

كل سكّان الحيّ يعرفون بعضهم البعض ، نتشارك جميعا في كل المناسبات ، الفرح والترح ، العلاقات نظيفة وطاهرة ، لا نفاق ولا تزييف ولا كذب ، البساطة سيّدة الموقف .

في رمضان كانت مسلسلات غوار الطوشة وحسني البورظان وأبو عنتر وفطّوم حيص بيص سيدة الموقف ، ولا تكتمل أيام رمضان إلّا حين مشاهدة مسلسل صح النوم ، أو مقالب غوّار ، أو ملح وسكّر على التلفزيون بلونيه الأبيض والأسود ، وخاصة إذا كان من الحجم الكبير 24 بوصة !

اليوم ؛ أنا أعيش في عمّان الغربية ، الغريبة في كل شيء ، أقطن في بناية مكوّنة من 12 شقة ، من حوالي عشرين عاما ، لا أعرف سوى إثنين من الجيران ، والعلاقة بيننا رسمية إلى حدّ ما ، أمّا الآخرين ، فبالكاد اعرف وجوههم ، ورمضان يأتي ويذهب دون أن نشعر به ، بات كغيره من الشهور ، باستثناء تلك الحبال المضيئة من شبابيك الشقق ، غير أنّ تلك الحبال سرعان ما تنطفئ بعد نهاية الشهر ، حينها تنطفيء معها كل علاقات بين السكّان إذا ما وجدت أصلا .

أخوكم أبو السعيد يشعر بغربة غريبة في عمّان الغربية ، صحيح أنها جميلة بمبانيها وشوارعها ، غير أنها كانت ستكون أجمل لو أن العلاقات التي تربط القاطنين بها كتلك التي عشناها في حيّنا الشعبي ، يا ألله كم نحنّ ونشتاق لتلك اللحظات الجميلة والممتعة والبسيطة .

أفكّر بالعودة للحيّ الشعبي ، غير أنني أتساءل .. هل بقي كما كان في السابق أم أنّه سار على منوال عمّان الغربية ؟ أعتقد بأن التغيير طال كل شيء ، حتى علاقاتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي زلزلها الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة في عالم الإتصالات والهواتف الذكيّة .

ويكي عرب Wiki Arab